{ فور تسلمه لمهامه قيادة حزب المؤتمر الوطني بعد تكليفه من قبل السيد رئيس الجمهورية المشير “البشير” تحرك مولانا “أحمد هارون” بصفته الجديدة رئيس (الوطني ) بالإنابة، تحرك في اتجاهات عديدة لبداية عهد جديد للحزب بعد خروجه من تحت مظلة ( الحاكم ) وإذا كان مولانا “هارون” بالفعل بدأ مرحلة حزبية جديدة بحماسة النفير التي حقق بها إنجازات عديدة وبأعلى درجات الكفاءة والجودة خلال فترة حكمه لولاية شمال كردفان، وبشكل لافت نفذ هناك مشروعات إستراتيجية في مجالات الصحة والزراعة والمياه والطرق عبر شراكة ذكية مع شركات ساهمت في التنمية الشاملة وفقاً لبرنامج النفير الذي أشرك فيه أيضاً كل فعاليات المجتمع الكردفاني ( موالين ومعارضين ) إذا كان هذا هو خط سير مولانا في قيادة ( الوطني ) وبذات الهمة و بروح الفريق والجماعية التي عرف بها وسبق أن انتهجها وحقق بها تلك النهضة التنموية التي طفرت بولاية شمال كردفان، فهل سيكون النجاح حليفه في النهوض بالمؤتمر الوطني وإخراجه من وضعه السياسي والتنظيمي الحرج، وهل سينجح “هارون” في إخراج الوطني من تهمة الفشل والإخفاقات في حكم البلاد ومن أزمات الحزب نفسه أزماته الداخلية المزمنة وأزمات علاقاته الخارجية ، وهل سينجح في إخراج الوطني من دائرة ( الكراهية والدوس ) التي بدأت في الاتساع شيئاً فشيئاً منذ بداية الاحتجاجات وهل وهل وهل …؟!
{ وقبل هذا وذاك هل سيجد “هارون” العون والسند من حمائم وصقور (الوطني) ، أم أنه سوف يواجه نفس الحرب التي واجهها سابقيه ، حرب (الحفر والدفن ) التي دائماً ما تدار في الخفاء من قبل لوبيات المصالح المشتركة .!!
{ وضوح أخير :
{ حقاً نتمنى لمولانا “أحمد هارون” التوفيق في مهامه الجديدة وأن ينجح بحماسة النفير في إدارة حوار مفتوح مع كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة وغير المشاركة وحتى الحركات المسلحة لأجل الوصول إلى كلمة سواء ووفاق وطني شامل يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي ويحقق الوحدة الوطنية، فالمشهد السياسي المتوتر الآن والظرف الاقتصادي المتأزم على مدار الساعة يؤكدان بأن المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود جميع السودانيين على كافة المستويات للعبور بالبلاد إلى بر الأمان ..!!