أشهر راقص في الخرطوم.. يستعرض قدراته لـ(المجهر)!!
قد يفرك عدد من القراء ذهنه ويحك رأسه حال وقوع بصره على صورة وحديث المواطن (الراقص) “علي دهب عبده” الشهير بـ”علوب”، ذلك أنه يجوب عدداً مقدراً من أحياء العاصمة القومية وما تاخمتها من قرى، بل يتجاوز الحدود الجغرافية ويغرد خارج سرب الخرطوم في عدد من الولايات، ليس لكونه فناناً، بل لأنه مدفوع بموهبة وعشق الرقص الذي يسوقه إلى أي مكان يصدح به، دليله في ذلك مكبر الصوت الذي يولع نيران (التنطيط) في أوصاله، فيندفع إلى الصيوان مكتسحاً الحلبة ويعمل فيها لفاً ودوراناً دون مشاركة أحد أو مجموعة، الأمر الذي حببه لدى الكثيرين ودخل قلوبهم (تووووش) كدخوله حلبة الرقص، فأصبحت الدعوات تتوالى عليه من كل حدب وصوب ليزين لياليهم، وليس الأمر قاصراً على أصحاب المناسبات وضيوفهم، بل تعداه إلى كبار الفنانين الذين شكل معهم توأمة وأصبح جزءاً من منظومتهم. (المجهر) التقته في جلسة فرفشة مبسطة حكى فيها الكثير.. ماذا قال..
{ يا “علوب” أنت الحفلات دي بعزموك ليها ولا بتعرفها كيف؟
ـ معظم الحفلات دي أنا بدخلها (ضهب ساكت)، وإذا لقيت دعوة أو إعلان لحفلة طوالي بمشي أحضرها وأرقص فيها رقيص شديد، بعد داك الجماعة براهم بعزموني في حفلاتهم التانية.
{ إنت الرقيص ده بديتو متين؟
ـ من سنة 1982م، وبديت من (نادي الضباط) كانت بـ”محمد الأمين”، وهو بعرفني معرفة شخصية، وبرضو حفلات الكنيسة القبطية في أم درمان وكانت بـ”شرحبيل” و”أحمد زيدان” و”محمود عبد العزيز”، وتاني حفلات الإذاعة بدعوة خاصة من مديرها “معتصم فضل”.
{ أكيد خلال ممارستك الطويلة للرقيص جددت في أنواعه.. كلمنا عن أسمائها؟
ــ رقصة الكسرة، الضمة، الفتحة، وعلى فكرة في ناس كلموني قالوا لي إنت أمرك انتهى في فنان بدأ يقلد رقصاتك، ولما سألت ده منو؟ عرفت إنو “صلاح ويلي”.
{ بتحضر كم حفلة في الأسبوع؟
ــ قولي في اليوم، لأنو بحضر فيه قرابة السبعة حفلات، وفي ليلة واحدة بمشي الصحافة والحلة الجديدة والديوم الشرقية والسجانة وأركويت، لكن ده أيام زمان قبل الحظر والحفلات كانت تبدأ من الساعة تسعة لحدي أربعة صباحاً.
{ كنت بتتوصل بشنو بعد الساعة ديك؟
ــ بلف بالعجلة بتاعتي.
{ كنت بتعرف مكان الحفلة كيف؟
ــ الجمهور بكلمني يقولوا لي لازم تجي في حفلة في المكان الفلاني، وكمان مرات بسافر حسب دعوة العريس، سافرت مدني وكوستي وحلفا الجديدة وكسلا وعطبرة، وأنا معروف في المدن دي، والفنان “البعيو” طوالي بضرب ليهو أشوف حفلاتو وين وأحضرها، لفيت معاه كتير.
{ معناها عندك علاقات خاصة مع عدد من الفنانين.. كلمنا عنهم؟
ــ منهم “حسين شندي” و”حمد الريح” و”ندى القلعة” و”هاجر كباشي” و”سميرة دنيا” و”حنان بلوبلو” و”منال الديم” و”زينب السلمة” و”هاجر الديم” و”زكي عبد الكريم” و”اللحو” و”عبد العزيز القلع” و”عمر إحساس” و”عقد الجلاد”، و”ود الأمين” ده فنان أساسي. وحالياً تعرفت على فنانين جدد ذي “حسين وأحمد الصادق” و”طه سليمان”. ومن (حلفا الجديدة) بضربو لي ناس الفنان النوبي “عبد الرؤوف سري” و”أحمد صفية” و”شاكر يس” و”عماد أباظة”.
{ طيب والعشا كيف؟
ـ ما عندي بيهو قضية، الناس عرفوني زول طرب بس.
{ ما حصل طردوك من حفلة أو قالوا ليك بتعاكس بناتنا لأنو عندك طريقة غريبة في الرقيص.. يعني ممكن يفتكروك سكران؟
ــ أبداً ما في كلام زي ده، بالعكس بقيت محبوب عند الجمهور.
{ بتأخد قروش على الرقيص.. يعني ما بنقطوا ليك؟
ــ إطلاقاً، لكن أنا من نفسي بلقط من ناس “ود الجبل” وهو طوالي بقولي تعال أول أرقص قدامي، وبرضو “جمال الوالي” لأني مريخابي على السكين.
{ طيب بتلقى وكت للذهاب للنادي والمشاركة في فعالياتهم الثقافية؟
ــ ما قاعد أمشي لأنو يومياً عندي ارتباط.
{ والحفلات العامة بتدخل بتذكرة؟
ــ (نادي الضباط) تحديداً الجمهور بكون راجيني بفارغ الصبر، ويقولوا “علوب” لو ما جاء الحفلة بتكون مسيخة، وناس الشرطة الأمنية لو بقروش بدخلوني مجان؟
{ لو مر عليك يوم وما رقصت بفرق معاك؟
ــ يوم ما أرقص ما بقدر أنوم.
{ أخر حفلة رقصت فيها متين؟
ــ رقصت في عرس “ود كمال حامد”، على فكرة في عرسان كتار برسلو لي هدايا من بره السودان، ومرات برسلوها لي مخصوص إذا إقامتهم طويلة.
{ “علوب” شغال شنو؟
ـــ مراسل رياضي لمنطقة الخرطوم الفرعية، عليك الله قبل ما تختمي، وعبر (المجهر) أمنيتي أتزوج وداير مساعدة من “جمال الوالي و”بابكر ود الجبل” و”أسامه داؤود”، والفنانين ما بقصروا بغنوا لي، ومن هسي “حمد الريح” وعدني انو يغني لي فوق جمل عشان الناس كلها تعرف.