عز الكلام

يا سعادة الفريق ما الذي يؤخر تشكيل حكومة ولاية الخرطوم؟؟

أم وضاح

أرجو أن لا يكون من باب الاستهانة أو التقليل من قضايا ولاية مهمة وإستراتيجية كولاية الخرطوم، أرجو ألا يكون ذلك سبباً في عدم تكوين حكومتها حتى الآن، ومنذ أن أعلن الرئيس حل الحكومات الولائية ظلت الخرطوم تعاني فراقاً تنفيذياً وتسير أعمالها بلا وزراء ولا معتمدين، صحيح أن دولاب العمل يسير بطريقة الله كريم، ذات الطريقة التي يسير بها أهل السودان حياتهم، لكنها طريقة ما بتودي لقدام، وتشبه رزق اليوم باليوم، وبالتالي ليس هناك مبرراً واحداً أن لا يكون الفريق “هاشم” حكومته خاصة وأن تشكيل الحكومة هذه المرة لن يكون بالغ الصعوبة كالمرات الفائتة التي ظل التشكيل يخضع فيها للمحاصصات والترضيات، والمتوقع أن الحكومة هذه المرة ستكون من تكنوقراط وأصحاب خبرات وتجارب وعلى دراية بتفاصيل قضايا العاصمة، فهل حواء السودان عقمت عن إيجاد هذه الشخصيات لنهدر كل هذا الزمن في انتظار تشكيل حكومة أزمة؟؟.. وكل الظروف المحيطة تحرض على الإسراع في إيجاد حكومة تسرع في حلحلة المشاكل وإيجاد مخرج للأزمات التي يحتاج أكثرها إلى حكومة مستقرة بوزرائها ومعتمديها، لأن استمرار الفريق “هاشم” والياً على الخرطوم، دون أن يحقق أي نتائج ونجاحات ملموسة، يخصم من رصيد نجاح الرجل وتاريخه، وقد بشرنا به مواطن الخرطوم، وقلنا إنه رجل بحجم التحدي، ورصيده نجاحات كبيرة تحققت في مؤسسة الشرطة في عهده، لكن للأسف حتى الآن لم يضع الفريق بصمته وقد وجد نفسه محاطاً بجبال من المشاكل وقد تسلم المسؤولية في ظروف صعبة والاحتجاجات طوال الشهرين الماضيين فرملت أي مبادرات أو بشارات منتظرة من لدن الفريق “هاشم”، لكن هذا السكون والسكوت بلا شك هو أيضاً خصم من المواطن الذي ينتظر حكومة تعمل على حل مشاكله وتسهيل إيقاع حياته اليومية وهذا الفراغ تسبب في حالة صدمة لكثير من المواطنين الذين ظلوا لافين صينية ما عارفين يشتكوا لي منو واللا يحكوا لمنو، ودعوني كدي أهدي للأخ الوالي عينة من معاناة مواطني الخرطوم، الذين لا يدرون إلى من يبثون شكواهم وأمس، اتصل عليّ بعض سكان حي كافوري مربع واحد الذين وكما قالوا لي شكوا لطوب الأرض مشكلتهم التي تتلخص في الخور الكبير الذي يفصلهم عن الشارع من اتجاه الغرب ناحية شمبات، ويحجم ويمنع حراكهم اليومي بشكل طبيعي، والخور قصته بدأت مع حكومة الفريق “عبد الرحيم” حيث أزيلت الكباري الترابية التي كان يعبر بها أهل الحي تمهيداً لإنشاء مصرف أسمنتي ضخم، لكن وبعد ذهاب الفريق “عبد الرحيم” توقف العمل تماماً، وبالتالي قطع المربع تماماً وأصبح المعبر الوحيد لسكانه في الجهة المقابلة لمصانع ويتا، يعني سكان الحي ياخدوا اللفة دي كلها عشان يصلوا بيوتهم في وضع غريب ومحير، لكن الأكثر إيلاماً أن الخور أصبح مرتعاً للهوام والحشرات، وملاذاً آمناً لقطاع الطرق وزوار الليل، وهو وضع وحال لا يرضي الله ولا رسوله.
فيا أخي الوالي سجل زيارة ميدانية لهذا المربع، وقف على معاناة سكانه بنفسك طالما لم يحدثك به أحد أو تنقل لك معاناتهم سراً أو علانية، وعلى هذه القضية قس كم من الأحياء وكم من المواطنين يحتاجون أن يجدوا مسؤولاً يقف معهم على أرض مشتركة، يقاسمهم الإحساس ويسارع إلى إيجاد الحلول الفورية والعاجلة.
في كل الأحوال ليس هناك منطق لتأجيل إعلان تشكيل حكومة الخرطوم، لأنها ولاية بحجم بلد بمساحتها وسكانها وهمومها، وليس هناك زمن يضيعه المواطن في الانتظار أو في خيبة الآمال.
}كلمة عزيزة
لا يستطيع أحد أن ينكر أن الفساد في بلادنا هذه قد وصل الركب، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات حقيقية تشعر المواطن أن التغيير جاد وصادق وليس مجرد ذر الرماد في العيون.
}كلمة أعز
اللهم أحمِ بلادنا من الفتن وأجمع أهلها على كلمة سواء.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية