تجمع المهنيين المعارض يعتذر للنساء بعد تغريدة صنفت بالمسيئة
وزير البيئة السابق بولاية الخرطوم يطالب بعدم حرق اللساتك والأوساخ في الشوارع
الخرطوم – المجهر
وجه ناشطون انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي لتجمع المهنيين على أُثر جدوله الأسبوعي بخصوص الاحتجاجات، مما اضطر التجمع إلى الاعتذار وسحب تغريدة له في موقعه الرسمي بعد أن رأى فيها ناشطون وناشطات إساءة وتمييز ما بين المرأة والرجل في نظافة الشوارع الرئيسية بالأحياء.
وحصلت (المجهر) على تغريدة تجمع المهنيين قبل حذفها أمس (السبت) وجاءت بلغة الرندوك التي وجدت انتقادات واسعة على خلاف لغة البيانات رفيعة المستوى التي كانت تصدر بها البيانات، وأشعلت اللغة المستخدمة في كتابة البيان انتقادات أخرى مابين مثقفين وموالين لتجمع المهنيين غير المعترف به من قبل الحكومة، وقالت التغريدة المثيرة للجدل 🙁 قبلو لازم ننضف أحياءنا ونعزها تمام عشان نحتفل فيها بمزاج ولكن ماتدقس تلم المتاريس مع الوسخ بطير ليكم أها النضافة متين؟ (السبت) ياكنداكة والونسة الدقاقة عن اللجنة ما ننساها).
ووجهت انتقادات لاذعة مما اضطر تجمع المهنيين إلى التغريد مرة أخرى : (يتقدم تجمع المهنيين السودانيين باعتذار واجب لكل النساء بخصوص عبارة وردت في تغريدة له، فهمت على أساس أنها تحمل دلالات سالبة تتماهى مع الصورة التقليدية للنساء في الوعي الاجتماعي القديم).
من جانبه، قال الوزير السابق بحكومة ولاية الخرطوم ، رئيس المجلس الأعلى للبيئة “حسن إسماعيل” في مداخلة له بأحد قروبات الواتساب أمس (السبت) : (مع الإشادة الكاملة بأن يكون جزء من الدعوة للعمل السياسي مساحة جيدة للعمل العام( النظافة وإصحاح البيئة ) ، لكن الخرطوم بها (1990) حياً وأكثر من (45) سوقاً كبيراً غير الأسواق الصغيرة وأكثر من مائة موقف مواصلات وسبع مناطق صناعية، تفرز بتقديرات الطن المتري (7) آلاف طن تحتاج لنقلها يومياً كاملة حتى نمسي أو نصبح لنقول إن وجه العاصمة قد تغير ونحتاج لنحافظ على تغيير الوجه الاستمرار في نقل كامل يومي للسبعة آلاف طن هذه.
وأشار إلى أن معضلة نقل النفايات ثلاثية الإضلاع تشمل المال والإدارة والسلوك، وزاد بالقول:(نتمنى أن يكون ما ابتدرته المعارضة بداية لاستقامة السلوك وأرجو أن نشجع ذلك بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق في الخط السياسي فالقضية البيئية ليست قضية للتنازع السياسي).
وأبدى عدة ملاحظات خلال الاحتجاجات الأخيرة التي استخدم فيها حريق إطارات السيارات والأوساخ بالشوارع العامة، وقال : (كثير من المجموعات قامت بحرق أكوام الأوساخ وهذه مصيبة ،وليت تجمع المهنيين يكف عن حرق الإطارات داخل الأحياء أو الطرق الرئيسية فهذه كارثة بيئية ولا أظن أن شوارع الخرطوم ستتعافى في يوم واحد من أثر الحريق الأسود والرماد الكالح الذي يصبغ الطرقات الآن).