شهادتي لله

“قطر” .. نصف مساحة (أمبدة) .. تُهدد السودان !!

تريد دويلة صغيرة الوزن والمساحة اسمها “قطر” ، أن تفرض سياساتها وأجندتها ورغبة حكامها على قيادة السودان ، بل على سائر بلاد العرب والمسلمين ، دون أهلية وتأريخ وتأثير ، سوى ما تبثه قناة (الجزيرة) من أخبار مُلّونة ، وبرامج موجهة لخدمة خطط وبرامج الخارجية القطرية .
ويتوهم حكام قطر أن بإمكانهم صناعة الثورات ، والإطاحة بالرؤساء والملوك ، عبر نشرات قناة (الجزيرة) ، وهو وهمٌ عشعش في أمخاخهم لسنوات ، رغم أن واقع الحال العربي يؤكد فشل جميع ثورات (الربيع العربي) ، والعودة إلى عهود ما قبل (الربيع) كما حدث في “مصر” و”تونس” ، ويحدث حالياً في “سوريا” باستعادة “الأسد” لمعظم الأرض ، وتسابق الدول العربية على إعادة فتح السفارات في “دمشق” ، النموذج الأسوأ هو انهيار الثورة بانهيار الدولة ، كما هو الحال في “ليبيا” و”اليمن” .
لم تستطع (الخنزيرة) القطرية أن تهز شعرة في رأس “الأسد” وهي تزحم كل يوم نشراتها المملة على مدى (سبع) سنوات طويلة بالتقارير والصور والبرامج الموجهة ضده ، ورغم ذلك هو مستمر في حكمه رغم جبروته وطغيانه ، بينما “قطر” محاصرة من جيرانها ، “السعودية” ، “البحرين” و”الإمارات” ، تحتمي من الغزو بقوات تركية ، وقاعدة أمريكية !!
القطريون وغيرهم من الواهمين ، يريدون أن يطيحوا بالنظام الحاكم في السودان ، وقطر مساحتها تساوي (نصف مساحة) محلية “أمبدة” ، وهي واحدة من (سبع) محليات تشكّل الخرطوم العاصمة !!
القطريون يمثلون (14%) فقط من سكان دولتهم البالغ نحو مليونين ونصف المليون نسمة ، (40%) منهم مهاجرون من دول شرق آسيا ، ومثلهم مغتربون من دول عربية !!
ورغم هذا المشهد المتواضع للدولة القطرية ، فإنها تسعى حثيثاً بعائدات الغاز لتضخيم ذاتها ، بلعب أدوار فوق طاقتها ، فتخسر في كل جولة ، وتكسب عدواً جديداً .
تستهدف قطر هذه الأيام عبر (خنزيرتها) مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول “صلاح قوش” ، وتسعى بكل جهدها للوقيعة بينه ورئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” ، وذلك بالطرق على خبر مُختلق عن مقابلته لرئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي ، على هامش مؤتمر خاص بالمخابرات انعقد بمدينة “ميونيخ” الألمانية ، منتصف فبراير الماضي .
ملأوا الدنيا ضجيجاً بهذا الخبر الذي نسجه موقع (بريطاني – قطري) ، بينما كانت “الدوحة” مركز التطبيع الأول في الخليج مع الكيان الصهيوني ، عندما زارها رئيس الوزراء ثم رئيس الدولة العبرية “شيمون بيريز” عام 1996م ، لافتتاح مكتب المصالح التجارية الإسرائيلي، وحضور منتدى عن الديمقراطية في الشرق الأوسط برعاية الشيخة “موزة ” حرم الأمير الوالد !!
ولو قام أي متصفح بجولة سريعة على تطبيق (يوتيوب) فإنه سيرى بأم عينه مقاطع الفيديو القديمة والجديدة لمقابلات وزيرة خارجية إسرائيل “تسيبي ليفني” مع حكام قطر من “حمد بن خليفة ” إلى “حمد بن جاسم” ، فمتى كانت مقابلة المسؤولين الإسرائيليين في منظور القطريين – حتى لو حدث ذلك مع مسؤولين سودانيين – جريمةً وسبةً وعاراً ؟! متى كان ذلك ؟!
إن الفريق “صلاح قوش” يمثل حالياً أحد أركان استقرار الدولة السودانية ، وهي تمر بمنعطف تأريخي بالغ الخطورة ، واستهدافه استهداف شخصي للرئيس “البشير” ، واستهداف عام للدولة السودانية .
لقد ظلت (الجزيرة) طوال الأيام الفائتة توجه إساءات وإهانات للرئيس “البشير” في مختلف البرامج وتسعى للحط من قدره كرئيس لجمهورية السودان العظيمة ، وتحدّث العالمين عن دنو زوال حكمه ، وتبحث قبل أيام عبر مركز دراسات تابع لها في مستقبل السودان ، بمشاركة لفيف من الموالين لقطر من مثقفي زمان الغفلة ، بمن فيهم ممثلون للمؤتمر الوطني !!
هل تقبل دولة قطر أن نناقش أزمتها مع جيرانها في منتدى بفندق “كورنثيا الخرطوم” ؟! يا للمهانة ..والمسخرة !
لابد من رد الصاع صاعين لهذه الدويلة ، والبداية تكون بوقف استثماراتها الفاشلة في بلادنا ، وأولها عقد تطوير ميناء “سواكن” .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية