لكل بني آدم على سطح هذا الكوكب زعل وطقوس تلازمه منذ أيامه الأولى وحتى ميقات رحيله عن هذه الدنيا الفانية مع بعض التغييرات الطفيفة بطبيعة مقدار الوعي والتفهم.
فـ الزعل منذ أمد بعيد كان ولا زال كـ(الكلب الوفي)، حاضراً في كل مناسبات صاحبه التي تتطلب وجوده، تساعده في ذلك تقاسيم وجهه الكريم..
طقوس الزعل تختلف من شخص لآخر، فهناك من يتحول لسانه العربي الفصيح حين زعله، إلى لسان آخر ولغة أخرى لم يشهد العالم حروفها من قبل، فيصير في تلك اللحظة (بطل العالم في الرطانة).
والله جد..
يقعد (يلقلق) ساي..
ومنا من يأتي بأشياء غريبة لا شيء غير الزعل يمكنه أن يستوعبها، فلا هو مجنون (نوديهو المستشفى)، لا هو عاقل نتناول معه شاي التواصل ونسأله عن الحال والأحوال..
ومن أغرب عروض الزعل المباشرة والمسجلة، أن ترى زعلاناً ميت من الضحك وهو حين يفعل ذلك إنما (بحنس في نفسو)..
والله جد…
وهناك نفر من الناس (يفشون) غبينتهم في الأكل الذي لا ذنب له سواء ارتفاع سعره مع سعر الدولار، وفي كل زعلة يزيد وزنهم (2) كيلو أو أكثر..
الناس في الزعل يبحثون عن الأشياء التي بإمكانها التخفيف عنهم.. فمحبو النيل يداعبون موجه، ومحبو القراءة يراقصون الكتب ويذهبون إلى معرض الكتاب، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهد الكلام والفضفضة لـ أصدقاء من الدرجة الأولى..
ثمة من تستطيع أن تقرأ زعله حين تلاقي عينك عينه، وهناك من لو نظرت إليه شهراً كاملاً تطلع الطيش في اكتشاف الزعل العايش فيهو..
أحياناً يكون المتسبب في زعلك هو الوحيد القادر على رضاك.. ومرات بكون ممنوع حضوره في لحظات الرضا..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: ما كتبتك شان عتابك
دايرة أكلم نفسي عنك
لدواعٍ في بالي