غيب الموت الذي لا مفر منه أخي وصديقي زين الشباب النضر الأرباب ( حسين مصطفى أبو حسنين ) والذي شق نعيه على كل من عرفه وخبره وخبر وعرف أصيل معدنه وكريم أصله وفصله وحلو معشره وسمو أخلاقه وحسن جواره وتعامله، نعاه الناعي أمس من قاهرة المعز ، فأيقن الناس أن مصاباً جلل وفقداً فادحاً حل بهم لفراق ابن الأكرمين ونوارة ونور الأسرة والأهل والأصدقاء.
الأسى يمسك بتلابيب خلق الله التي عاشرته وأحبته لصفاء نفسه ونقاء سريرته ولطفه وأنسه المحبب الوسيم ،
كان “الحسين” ريحانة المجالس وزينة المجامع وأيقونة الإنسانية التي تجلت باينة في سلوكه وتعامله وصلاته
، كان الراحل المقيم ( أبو مصطفى) نموذجاً حياً للسخاء والكرم والنبل والشهامة. كان سمحاً ودوداً وعلى خلق قويم، ونحسبه من عباد الله الذين اختصهم بقضاء حوائج الناس. حببهم للخير وحبب الخير فيهم وهم الآمنون من فزع يوم القيامة إن شاء الله ،
لله در ذاك الرجل فقد كان أخو أخوان وشيال التقيلة ومدرج العاطلة،
رحل “الحسين” عفيفاً نظيفاً خفيفاً من غرض الدنيا وعرضها الزايل
شيعه أحبابه صباح (الجمعة) خير أيّام الله محفوفاً بمحبة الناس ودعواتهم له بالمغفرة والرحمة والعتق من النار،
على مثل “الحسين” فلتبك الباكيات وتنوح النائحات ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون)،
و يبقى “الحسين” ماثلاً بروحه الطيبة الوثابة بعد أن غاب الجسد لكن مكرماته ومكارمه وكراماته وَذُرِّيَّتِهِ الصالحة وشقيقه ( شوقي) يبقون امتداداً مضيفاً لصيت الراحل السمح وامتداداً متعاظماً لسيرته ومسيرته القاصدة إلى المعالي ومكارم الأخلاق والتواصل الإنساني المشبع بعبق التسامح والتسامي والعطاء غير المنقطع، وتبقى ذكرى “الحسين” باقية ما بقى فينا قلب ينبض ونفس يطلع وينزل
سلام على ( أبو مصطفى) في الخالدين ونسأله تعالى أن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والأبرار والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، وألف رحمة ونور على مرقده.
تعازينا الحارة إلى أنجاله وأرملته وإخوته وكل أهله وآل أبوزيد الصابرين المحتسبين بحول الله.
والدوام لله والبقاء له وحده سبحانه وتعالى .