الديوان

شلالات حُزن على رحيل اللحو.. (خلى أرض القاش حزينة)

الخرطوم_ المجهر
استقبل الشعب السوداني أمس الأول نبأ رحيل الفنان الكبير “علي إبراهيم اللحو” بدموع الفاجعة، ونعى كثيرون (اللحو) الذي يرتبط في المخيلة الشعبية بغناء الحماسة، في وقت اظهر كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حزنهم البالغ على رحيل (اللحو).
ويُعد الراحل “علي إبراهيم” من عمالقة الفن السوداني من الرعيل الأول، الذين شكلوا وجدان الشعب السوداني بإبداعهم الخالد، وقد عُرف بأعمال عدة شهيرة لا تبارح الذاكرة، وصدحت حنجرته الذهبية بأغنيات خالدات فأبدع أيما إبداع في إخراجها بصورة منحتها الخلود في الوجدان.
وُلد “علي إبراهيم عبد الرازق علي” الشهير بـ«اللحو» عام 1942م بقرية مويس جنوب غرب شندي بولاية نهر النيل، وفي 1952 بدأ مراحله الدراسية بمدرسة حوش بانقا الأولية، حيث كان وقتها زميلا للرئيس السوداني “عمر البشير”.
انخرط الراحل في بداياته أي قبل استقلال السودان في قوة دفاع السودان، حيث لازمه حُب الغناء ولم ينازعه هذا إلا حُبه للعسكرية.
في بداياته الأولى أسرته الأغنيات الرمزية الممجدة لصراع الشعب من أجل نيل الاستقلال ومحاربة المستعمر باعتبار أن الأغنية الرمزية إحدى أسلحة المقاومة الشعبية فكانت أغنيات مثل (الشرف الباذخ، عزة في هواك، عزة وصالك، في سكون الليل..وغيرها).
وفي 15 أغسطس من العام 1962 دخل الفنان “إبراهيم اللحو” للمرة الأولى للإذاعة السودانية، والتي كانت تحقق للفنانين الجُدد ميزة الانتشار السريع والنجومية، وتغنى بثلاث أغنيات «السمحة نوارة فريقنا، ولي زمن بنادي، وفي الضواحي».
دوّن الراحل اسمه من نور في سماء الأغنية الوطنية السودانية، وله من الأغاني الرائعة «الكنينة، آهات من قلبي اللاموني، المك نمر، الناعسات عيوني، الشرق لاح، السمحة نوارة فريقنا، الوز عوام، الطير الخداري، أنت سيد الناس، الرسالة، فريع البان، كسلا وغيرها من الأغاني الخالدة».
وتغنى (اللحو) بعدد كبير من الأغنيات التي وجدت صدى واسعا لدى المستمعين ومن بينها: «جبار الكسور، وقت سيرتك يجيبوها، دراج المحن، التوب، والسايق الفيات، وغيرها من الأغنيات الحماسية.
وظل الفنان (اللحو) طريح الفراش الأبيض بالمستشفى اليوناني بمصر، وخضع لعملية قسطرة ودعامة لشرايين الساق وذلك نتيجة لمضاعفات مرض السكري بمستشفى السلام بالمهندسين، إلا أن حالته الصحية تدهورت ليتم تحويله للعناية المركزة، وأجريت له جلسات غسيل كلى بالمستشفى الإيطالي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية