شهادتي لله

(2013) .. تفاءلوا ولا تطيَّروا

– 1 –
{ يطل علينا اليوم عام جديد.. وسعيد بإذن الله.. نخطوا فيه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وبركة.. نتفاءل به.. ولا نتشاءم كما يفعل (الغربيون).. الأمريكان والأوروبيون الذين يتطيَّرون من الرقم (13)، ويحسبونه رقماً للشؤم والنحس!! فقد كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في “مكة” (13) عاماً، هاجر بعدها إلى “المدينة”، وآيات أول سورة بالقرآن الكريم (الفاتحة) هي (7) آيات، وآخر سورة (الناس) (6) آيات، ومجموع آيات أول سورة وآخر سورة هو الرقم (13)..!!
{ هي أيام الله.. وسنواته.. وهي أرقام المشيئة والأقدار المسطورة.. وأرزاق السماء، وقد نهى الرسول (ص) من التشاؤم، أو (التطيُّر) كما كان يسميه الجاهليون، فقال عليه الصلاة والسلام: (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل).
{ إذن دعونا نتفاءل بالخير.. تفاءلوا جميعاً بالعام 2013م.. ليكون عام سعة ورزق.. وأمن وصحة وعافية على جميع أهل السودان. كل عام وأنتم بخير.
– 2 –
{ نتفاءل رغم أن الصحف في السودان سيترفع سعرها إلى جنيه ونصف.. اعتباراً من يوم غد (الأربعاء)، ورغم أنها تعد (أرخص) سلعة حالياً في السودان حتى بعد الزيادة، إذ أنها أدنى من سعر (ربطة الجرجير)، أو كيس (دكوة) صغير، دعك من صندوق بسكويت، أو علبة (تونة) بتسع جنيهات!! رغم ذلك كنا نأمل أن نظل كناشرين للصحف، نقاتل حتى الرمق الأخير ليبقى سعر النسخة (واحد جنيه) لسنوات أخرى، بعد أن ظل (الثابت الوحيد) في السودان طوال (الستة سنوات) الماضية..!! كم كان سعر الدولار في العام 2007م، وكم بلغ سعره الآن في البنوك والسوق (السوداء) الحاكمة والمتحكمة رغم الإجراءات و(المطاردات)؟!!
{ أعزائي القراء.. تفاءلوا بالخير تجدوه.
{ أعزائي المحترمين، أرجو أن تظل وقفتكم مستمرة مع الصحافة، فهي لسانكم.. ويدكم الطويلة، فقد رفضت الدولة الوقوف معها، وتركتها لفك (التضخم) المفترس والاقتصاد المنهار، ولسان حالها يقول: (فلتذهب جميع الصحف إلى الجحيم)!!
– 3 –
{ عزيزي جداً.. الفريق أول “بكري حسن صالح”، نائب الأمين العام للحركة الاسلامية.. أعلم جيداً أنك صاحب (الجلد والرأس) في (تنفيذ) انقلاب (الإنقاذ) ليلة الثلاثين من يونيو 1989م، وأعلم أيضاً أنك صاحب القدح المعلى في ملحمة (إحباط) انقلاب (البعثيين) في رمضان من العام 1990م بعد أن استلموا (المظلات) و(المدرعات) و(المطار) وأماكن أخرى، فاقتحمت عليهم – سيادتك – سلاح المظلات وانتهرتهم بأمرك العسكري: (أرضاً سلاح)!! ولكنني ربما لا أعلم أن (الوظيفة الجديدة) في أمانة الحركة الإسلامية، هي مجرد وظيفة للإفادة من (الخبرات) والسلام!!
{ على أية حال.. ربنا يولي من يصلح.
{ وكل عام وأنت.. والسودان بخير.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية