إتفاق سلام جديد برعاية السودان .. فرقاء أفريقيا الوسطى يوقعون على المصالحة
الحكومة والمجموعات المسلحة يوقعون بالأحرف الأولى على اتفاق السلام
الخرطوم – ميعاد مبارك
وقعت حكومة أفريقيا الوسطى والمجموعات المسلحة بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس بالأحرف الأولى على اتفاق السلام والمصالحة بمبادرة من رئيس الجمهورية المشير “عمر حسن أحمد البشير” وفي إطار المبادرة الأفريقية للسلام والمصالحة بحضور “موسى فكي” رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء وممثلي عدد من دول الجوار الأفريقي والبعثات الدبلوماسية بالخرطوم .وأكد رئيس الجمهورية الذي وقع على الاتفاق كضامن التزام السودان بموقفه الثابت والداعم للاتفاق حتى يتحقق السلام الشامل بأفريقيا الوسطى ومبادئ فض النزاع بالقارة.وهنأ رئيس الجمهورية لدى مخاطبته احتفال مراسم التوقيع، أبناء وشعب أفريقيا الوسطى على إنهاء الحرب وبداية مرحلة السلام.وقال رئيس الجمهورية ، إن تنفيذ بنود الاتفاق رهين بإرادة أبناء وشعب أفريقيا الوسطى وإن استدامة السلام سيظل تحدياً يستوجب تكاتف الجهود الأفريقية.وناشد الرئيس “البشير” المجتمع الدولي برعاية الاتفاق وتوفير الدعم لإعادة بناء وإعمار أفريقيا الوسطى والوفاء بالتزاماته تجاه دعم السلام في السودان ودولة جنوب السودان.وأوضح رئيس الجمهورية أن توقيع الاتفاق يؤكد نجاح النهج الأفريقي في معالجة الأزمات عبر مخاطبة جذور المشكلة والحوار المباشر بحكمة أفريقية وأن السلام ينبني على إرادة الشعوب.إلى ذلك أكد “فاوستين اركانج تواديرا” رئيس أفريقيا الوسطى استعداد حكومته لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الذي تم توقيعه أمس بالأحرف الأولى بقاعة الصداقة بالخرطوم ، مبيناً أن الاتفاق سيسهم في تحقيق السلام ووضع حد للمعاناة التي ظل يعيشها شعب أفريقيا الوسطى.وأعرب عن امتنان شعب أفريقيا الوسطى لجهود المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية ورعايته لهذا الاتفاق ، مشيراً إلى الروابط التاريخية والاجتماعية التي تربط بين شعبي البلدين ، مشيداً بالدعم الكبير الذي يجده هذا الاتفاق من الشركاء الإقليميين والدوليين.وقال “تواديرا” إنه لولا جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودول الجوار والاتحاد الأوروبي لما تم التوصل إلى هذا الاتفاق ، داعياً المجموعات المسلحة للعودة إلى بانغي والبدء في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع ، وقال إن هذا الاتفاق يفتح المجال واسعاً لمستقبل مشرق لشعب أفريقيا الوسطى.وأشار إلى أنه منذ تقلده لمنصبه في مارس 2016 وضع السلام والمصالحة هدفاً أساسياً له وذلك إيماناً منه بأن السلام هو الخيار الوحيد لأبناء أفريقيا الوسطى ، داعياً إلى التخلي عن خطاب الكراهية والإقصاء، وأضاف (حان الوقت لفتح صفحة جديدة من أجل العيش الكريم لشعب إفريقيا الوسطى). وتقدم رئيس أفريقيا الوسطى بالشكر لرؤساء السودان وتشاد والكاميرون والجابون ورواندا والكنغو وغينيا الاستوائية لدعمهم المستمر لبلاده للمضي في مسار التسوية والمصالحة وإرساء السلام في أفريقيا الوسطى.من جهته، أعرب وزير الخارجية د. “الدرديري محمد أحمد” عن شكر السودان وتقديره على الثقة الكبيرة التي أولتها حكومة وشعب أفريقيا الوسطى له لرعاية مفاوضات الفرقاء لتحقيق السلام والمصالحة بها.وأثنى على قبول الاتحاد الأفريقي لجهود السودان وإدخالها ضمن مبادرته لتحقيق السلام بأفريقيا الوسطى، وجهود رئيس أفريقيا الوسطى، وقادة المجموعات المسلحة، وحرصهم على تحقيق السلام والاستقرار في بلادهم.