أخبار

الحكومة تتهم قوى خارج إرادة الدولة بالتحكم في عجز الميزان التجاري الذي يقدر بـ(6) مليارات دولار

الخرطوم ـ سيف جامع
قال ورئيس مجلس الوزراء القومي ووزير المالية “معتز موسى” ،إنه بعد ذهاب النفط ظلت الواردات السنوية للسودان حوالي (9.5) مليار دولار نصيب الصادرات غير البترولية منها حوالي (2.5) مليار دولار ،والصادرات من المعادن المحاط بها فقط حوالي مليار .
وأبان لدى لقائه العاملين بوزارة النفط والمعادن أمس أن العجز في الميزان التجاري الخارجي الرسمي (6) مليارات دولار، ولكنها خارج النظام المصرفي، وبالتالي التحكم فيها والحكم عليها وتوقعه خارج يد الحكومة وخاضعة لآليات السوق التي تتحكم فيها عوامل وتحركها قوة خارج إرادة الدولة بالشكل المباشر وبالتالي إن عجز (6) مليارات هو سبب رئيسي لكل المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد بالبلاد .
وزاد :هذا العجز إذا ارتفع سعر الدولار بالسوق الموازي بجنيه واحد فإن الحياة كلها ترتفع وبعد ذلك تزيد عليه الجوانب غير الموضوعية وهي العوامل التي تسمى النفسية وهي التوقعات، واضاف “أي بمعنى إذا أحد سمع بالدولار ارتفع جنيه – جنيهين بزيد لـ(20) جنيهاً ” ، وبالتالي حياة الناس تتحرك بمزيد من الهلع ثم يتوقع آخر ويرفعه إلى (40) جنيهاً ثم إلى مزيد من الهلع في السوق مما أدى إلى هزة في الاقتصاد بشكل عام وإشكالات كثيرة.
وقال إن برنامجنا لهذه العام ليس الدولار بكم ولا يكون التضخم شكله كيف وإنما نركز على عاملين فقط في 2019م بأن يكون سعر الدولار مستقراً لأن الزعزعة وعدم اليقين في المستقبل هي أكبر عامل لإحداث ركبة ، ورأينا عدم الثقة والهزة في النظام المصرفي وسحب النقود وما تبعها من ندرة في الأوراق النقدية وتترتب عليها مصاعب كثيرة في حياة الناس وأصبح التعامل بسعرين نقدي وآخر بالشيك والفرق بينهما قد يصل (50%)، وما في طريق مختصر في الاقتصاد.
وأوصى بالعمل بتفانٍ، وجدد الالتزام بالعهد وأن نتحاسب عليه ، ولابد أن تسد فجوة العجز في الميزان الخارجي ، وكل ما ردمنا (10%) من الفجوة بالتأكيد سوف تتحسن الفجوة.
وأقر وزير النفط والغاز والمعادن “أزهري عبد القادر” بضعف سيطرة الدولة على إنتاج التعدين، وكشف عن إنتاج ( 8 ،93) طناً خلال العام المنصرم تمت السيطرة على (22) طناً فقط، وأردف لابد من تغيير ذلك .
وقال، إن الهدف الرئيس، تعظيم نصيب الدولة من المعادن، مؤكداً إيقاف إصدار أي اتفاقيات جديدة في الوقت السليم ودون حدوث ربكة، مشيراً إلى أهمية عمل بورصة الذهب والمصفاة بالمعايير العالمية لإنتاج الذهب إضافة لبعض الإجراءات الأخرى، وقال سنعمل ليل نهار لتنظيم نصيب الدولة من المعادن.
وتابع أي معدن يمكن أن يحل جزءاً كبيرا من مشكلات البلاد . ووصف المحافظة على أرواح المعدنين بالخط الأحمر، وكشف أن عدد الذين توفوا جراء التعدين الأهلي خلال العام الماضي بلغ (84) شخصاً و(18) شخصاً في التعدين المنظم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية