أخبار

نقاط في سطور

النقطة الأولى: قرار الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة خطوة نحو كفكفة الآثار الجانبية للأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد.. وحوار مدير جهاز الأمن مع الشباب قبل خروجهم من السجن بمثابة بداية لحوار ينتظر الساحة بين الحكومة ومكوناتها السياسية والأحزاب والشباب بمختلف مشاربهم الفكرية واهتماماتهم الثقافية، وفي اليوم الذي برز فيه الفريق “صلاح قوش” في تربة الحوار مع الشباب (التيراب) قاد الرئيس “عمر البشير” حواراً مع شباب المؤتمر الوطني ممثلاً في أمانة الشباب الاتحادية.. واهتمام القيادة العليا بقضية الحوار، يؤكد الرغبة الحقيقية في الاستجابة لمطالب هذه الفئة العمرية المهمة التي أهملها الحوار الوطني باهتمامه بالأحزاب والحركات المسلحة وتقاسم السلطة والمغانم.. وترك قضايا الشباب والمرأة.. حتى أدركت الحكومة أخيراً أهمية أن تبدأ مرة أخرى في الحوار مع الشباب.
النقطة الثانية: قرار قيادات حزب الأمة الفيدرالي من الوزراء والتشريعيين برفض قرار فض الشراكة مع المؤتمر الوطني والانسحاب من المؤسسات التشريعية والتنفيذية قرار ينسجم مع ماضي هذا الحزب.. وماضي رئيس الحزب د.”أحمد بابكر نهار” حينما (خرت) يده من حزب الأمة القومي بعد العودة من الخارج.. وقرر د.”نهار” حينذاك الوقوف مع “مبارك الفاضل” والمشاركة في الحكم باسم حزب الأمة للإصلاح، وحينما نشبت الخلافات الأولى بين “مبارك” والمؤتمر الوطني، رفض د.”أحمد بابكر نهار” و”مسار” و”الصادق المهدي” الخروج مع شيخهم “مبارك الفاضل” وتمتعوا بزينة الحياة الدنيا في السلطة.. واليوم يشرب “نهار” من ذلك الكأس الذي مذاقه زنجبيلا.. يخرج لوحده ويبقى وزراء حزبه في الحكومة!! فهل يحتفظ المؤتمر الوطني بهؤلاء الوزراء المنشقين عن حزبهم من أجل الوظيفة ومخصصاتها؟ أم يتخلى عنهم ويبعدهم بعد أن (باعوا) رئيسهم د.”نهار” في رابعة النهار؟
النقطة الثالثة: في مدينة كادقلي بعد اللقاء الجماهيري بعث الرئيس بمدير مكتبه العميد الركن “ياسر بشير” لتفقد أسرة الشهيد اللواء “بكري عمر الخليفة”.. رفيق درب “البشير” في سنوات المرارة وحلاوة (العسكرية) ، حرص الرئيس على مصافحة شقيق الشهيد “حجير عمر الخليفة” الذي ينشط في خدمة ضيوف كادقلي.. وأسرة “عمر الخليفة” تمثل واحدة من أركان تلك المدينة.. وهي تنتمي إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي تاريخياً، ولكنها تقف مع المؤتمر الوطني لعلاقتها الوثيقة بالرئيس.. الذي يتفقد كثيراً من أصدقائه في الولايات عند زيارته للمدن.
النقطة الرابعة: بعض الزملاء الصحافيين تم إلقاء القبض عليهم في الاحتجاجات الأخيرة ولا يزالون رهن الاعتقال.. وقد اتخذت الحكومة قرارها بإطلاق سراح جميع الموقوفين من الشباب، ولكن حتى يوم أمس لم يطلق سراح “قرشي عوض” ، و”آدم مهدي” الذي أعتقل في نيالا.. ويقول رئيس اتحاد الصحافيين الذي سعى حثيثاً لإطلاق سراح الصحافيين الموقوفين إن الصحافيين الموقوفين لا علاقة بين ممارسة مهنتهم والتوقيف الحالي، وجميعهم تم اعتقالهم لأسباب أخرى.. وإن الاتحاد يسعى مع السلطات للإفراج عنهم، ولكن إذا كان السياسيون وقادة الحراك الجماهيري طلقاء أحرار لماذا يبقى الزملاء الصحافيون في غياهب المعتقل كل هذه المدة؟ نطالب القيادة العليا والمدير العام لجهاز الأمن بإطلاق سراح الصحافيين. ورفع الحظر المفروض على المراسلين للقنوات الأجنبية ومراجعة قرار إيقافهم لتنقية الساحة من آثار الاحتجاجات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية