واشنطن تقرّ بوجود تعايش ديني في السودان وتطالب بتعديل القوانين لحمايته

الخرطوم-ميعاد مبارك
أكدت واشنطن أن الحريات الدينية وحقوق الإنسان وتوصيل المساعدات الإنسانية من المحاور الأساسية للمرحلة الثانية من الحوار السوداني الأمريكي. وقال القائم بالأعمال الأمريكي “استيفن كوتسيس” خلال مخاطبته ورشة الحريات الدينية في السودان بقاعة الصداقة، أمس (الثلاثاء)، إن هنالك العديد من قضايا حقوق الإنسان التي يجب معالجتها في السودان. ولفت “كوتسيس” إلى أن المسلمين والمسيحيين في السودان يتعايشون معاً، مشيراً إلى ضرورة الإصلاح القانوني على الصعيدين الوطني والمحلي لحماية هذا التعايش، وحرية الأديان، ودور العبادة، وعدم تعرض المتعبدين للمضايقات والترهيب من قبل المسؤولين. وأوصت الورشة بتعديل القوانين التي لا تتماشى مع الدستور وإنشاء لجنة لإصلاح القوانين، وإدراج أعياد ومناسبات المسيحيين ضمن أجندة الدولة الرسمية، وتوفير المعلم والفصل بالنسبة للطلبة المسيحيين، وإعادة صياغة المناهج المسيحية بما يتواكب مع أعمار الطلاب على أن يكون ذلك تحت إدارة الكنيسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الأهلي.
وأكد مدير عام الإدارة الأمريكية والأوربية بوزارة الخارجية السفير “عمر الصديق” رئيس لجنة الحريات الدينية خلال مخاطبته الورشة ضرورة تفعيل وتنشيط لجنة حقوق غير المسلمين والتوسع في تفويضها وولايتها حتى تغطي كل السودان، وضرورة تعديل المادة (152) الزي الفاضح، وأكد أن التوصيات التي تتوصل لها الورشة ستطرح على لجنة متخذي القرار ولجنة الدستور لتعديل أحكام ومواد بعض التشريعات. وأضاف السفير إن الورشة تأتي في إطار الحوار الجاري الآن مع الولايات المتحدة الأمريكية وتناقش ثلاثة محاور (الحريات الدينية في الفقه والقانون، تشييد دور العبادة والعطلات المدرسية والتعايش الديني)، وتهدف الورشة إلى النظر للفجوات ومحاولة سدها.
وأعلن مندوب وزارة التربية والتعليم دكتور “أبو الطيب حسن” أن الوزارة ألغت تجميد الدراسة يوم (السبت) لتتمكن المدارس المسيحية من استخدامه. وأكد كبير أساقفة كانتربري “بيشوب نيك بينز” أنه (لا يمكن أن نفصل بين السياسة والدين) وأضاف: (إذا أردنا أن نفهم العالم الذي نعيشه لابد من أن نفهم الدين أولاً)، مشيراً إلى وجود توجهات علمانية تسعى لإقصاء الدين.