فوق رأي

سِنير زمان

هناء إبراهيم

سِنيرك زمان.. زي أخوك الكبيرمثلما يقولون الغُنا زمان، القراية زمان، العرس زمان، والـ(شنو وشنو زمان) فالسِنير زمان كان وكان..
يقال إن السِنير زمان كان يصنف كـ(مُوجّه) بالنسبة للبرلوم..
فسِنيرك ابن منطقتك يرافقك أنت كـ(برلوم) في بدايتك خطوة خطوة، ينهي معك أوراق تسجيلك بالكلية التي رضيت بك طالباً.. يشغل باله بجدول محاضراتك.. يطمئن على معرفتك للجامعة بنش بنش.. المواصلات.. الداخلية.. وكل ما يتعلق بك من أمور.. كما بإمكانه أن (يضربك عديل) أمام زملائك ووسائل الإعلام المختلفة إذا حدث ووجدك في كافيتريا الداخلية وأنت ترتدي (زي ناقص)..
فإذا أردت أن تلبس جلابية وتقعد في الكافيتريا، يجب أن تكون تفاصيل هذه الجلابية مكتملة.. إذ لابد من طاقية وشال ومركوب وإنت كـ(برلوم) تقابل هذا بترحيب وشكر كمان لأنك تعتبره حينئذ (أخوك الكبير العايز مصلحتك)، والذي يريد أن يحافظ على وجه منطقتك جميلاً أمام المناطق الأخرى التي يمثلها طلابها خير تمثيل لتكتمل صورة السودان داخل الجامعة والداخلية..
إضافة إلى ذلك يحرص سِنيرك على تحصيلك الأكاديمي بقدر ما يحرص على تحصيله هو، كما عليك أن تفعل هذا وتكون مسؤولاً عن برالمة العام القادم عندما تصير سِنيراً معتبراً..
والفضل في هذا الترابط بين السِنير والبرلوم يعزوه السناير القدامى إلى وجود روابط المناطق، ويرون أن الروابط الموجودة الآن دورها محدود وليست كما كانت..
أقول قولي هذا من باب الونسة
و……
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية