ربع مقال

الكهرباء.. شقلاوي يعتذر..

د. خالد حسن لقمان

قدمت بالأمس وزارة الموارد المائية والري والكهرباء اعتذاراً للمواطنين بسبب ما حدث من إطفاء وصفته بأنه قد حدث جزئياً بالشبكة القومية للكهرباء نتيجة وكما أفادت لعطل طارئ في الخط الناقل من سنار إلى مارنجان والحصاحيصا، وكذا خط ربك مشكور الجبل مما نتج عنه الخروج التدريجي لمحطات التوليد المغذية للشبكة القومية بما نتج عنه خروج جزئي لمحطات سد مروي وكلي والروصيرص وستيت وكوستي والشهيد وقري .. ومضت الوزارة وعبر ناطقها الرسمي “إبراهيم يس شقلاوي” في المزيد من التوضيح والشرح بتأكيدها بأن الولاية الشمالية لم تتأثر بخروج الشبكة كما أعلن  بأن الدخول التدريجي للشبكة بدأ عند الساعة الثانية ظهر أمس بعودة محطتي المرخيات والإزيرقاب وعِد بابكر وبقية المحطات بصورة تدريجية مؤكداً تكثيف جهود الكوادر الهندسية والفنية لعودة التيار لكل من بورتسودان وعطبرة والأبيض خلال الساعات المقبلة.. وفي تنبيه نادر من أجهزة الدولة الخدمية أوضح “شقلاوي” أن الخروج من الشبكة يعني عدم التغذية من المحطات الرئيسية التي تعمل بنظام الحماية التلقائي لتفادي زيادة الأحمال بالشبكة وفي نهاية شرحه هذا قدم “شقلاوي” اعتذار وزارته للمواطنين ممتدحاً صبرهم على العطل الطارئ بالشبكة .. يا سلام على هذا السلوك الراقي وهذه اللغة المهذبة من هذا الشاب “إبراهيم يس شقلاوي” الناطق الرسمي باسم وزارة الكهرباء والتي نشعر عبرها (وبعد تجاهل كبير وتكبر متجبر وانتفاخ لا معنى له من العديد من الجهات الخدمية لحقوقنا) بأن أحداً في هذا البلد لا زال يحترمنا كشعب صابر على كل ما يحيط به من ضغوط متزايدة وأزمات متلاحقة.. ولتعلم هذه الحكومة وكل منتسبيها من مسؤولين أو متعاطفين معها بأن شعبنا السوداني العظيم هذا يمكن أن يصبر عليهم مائة عام إذا ما تم احترامه وتقديره وحفظ كرامته وتحقيق العدل فيه بمثل ما إنه قادر على إحداث تغيير حقيقي وفاعل وسريع إذا ما شعر وعلى نحو جمعي شامل بأن هنالك من يريد إذلاله وتجريحه والنيل من كرامته وعزته.. مبروك “شقلاوي” فقد قدمت بالأمس درساً قاسياً لأولئك الجهلاء الذين وجهوا خلال الفترة الأخيرة بصلف وتجبر وغباء كلماتهم القبيحة في حق مواطنين شرفاء ما فعلوا شيئا أكثر من ممارسة حق طبيعي يكفله القانون للتعبير عن آرائهم وموقفهم في ما يحدث لهم..

 

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية