اقتصاد

أصحاب مصانع الأسفنج يطالبون بإصدار مواصفة تنقذ القطاع من التدهور

كشف أصحاب مصانع الأسفنج عن توقف أكثر من (20) مصنعاً في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب بعض المعوقات التي تواجه الصناعة، وحذر أصحاب المصانع من تدهور وتردي المنتج بالسوق، مطالبين الهيئة السودانية بالتدخل وتسريع إصدار مواصفة تضع اشتراطات للمصنعين في استخدامهم للمواد الخام وجودة المنتج.
وقال “أحمد محمد حاج موسى” صاحب مصنع إن هنالك تلاعباً من قبل المصنعين في الكثافة للمنتج، مشيراً إلى أن وزارة الصناعة قالت لهم إنه لا تستطيع التدخل بدون وجود مواصفة، منوهاً إلى أن دخول مستوردين من أجل الربح السريع كان بمثابة عامل لتدهور الزيادة وخروج المصانع من العمل.. وأكد لـ (المجهر) أن المصنعين لجأوا إلى تقليل الكثافة والجودة والمقاسات في الطول والعرض والارتفاع في (المرتبة) لتغطية الخسائر وزيادة هامش الربح، كاشفاً عن استخدام بعض المصانع لمواد غير صحية ومواد جيرية تسبب الحساسية وتفتت المرتبة وتفطرها معتبراً ذلك غش للمواطن.
وطالب “أحمد محمد حاج موسى” بضرورة تدخل الجهات المسئولة لإيقاف نزيف الإنتاج الرديء والسيئ حفاظاً على العملات الحرة، مؤكداً أن ذلك لن يتم إلا من خلال مراقبة المصانع والتدخل من الدولة لتحديد دخول المواد الخام لكل مصنع.
وقال إن أكثر من (20) مصنعاً توقفت عن الإنتاج ودخل معظم ملاكها السجن لعدم مقدرتهم على مجاراة السوق، وأشار إلى أن تحديد كمية المواد الخام لكل مصنع تساعد في تجويد الإنتاج والرقي بالصناعة ويستفيد المواطن من منتجات تعيش معه عدة سنوات. وحذر صاحب المصنع من آثار صحية وبيئية من صناعة الأسفنج خاصة في استخدام المواد الجيرية لكنه رجع وقال إن الآثار الصحية للمواد الخام المكونة للأسفنج مواد بتروكيميائية وآثارها الصحية لحظة تصنيعها والمنتج عندما يدخل مرحلة التصنيع لا تترتب عليه أي آثار صحية، موضحاً أن (هيئة المواصفات أعدت مواصفة ودعت إليها المصانع وأقامت سمناراً لكن حتى الآن لم ترَ النور لأسباب لا نعرفها رغم أن المبادرة لإصدار المواصفة جاءت من أصحاب المصانع لذا نطالب بتطبيقها حتى تكون ملزمة للجميع وتتمكن المصانع المتوقفة من إدارة وإعادة تشغيلها).
ويرى صاحب مصنع الأسفنج “حافظ علي السيد” عدم عدالة في دخول المواد الخام، منادياً بالعمل على تحديد مبلغ معين لكل مصنع من العملات الحرة لاستيراد المواد الخام، وتحديد كمية المواد الخام لكل مصنع من شأنه أن يؤدي إلى تشغيل المصانع والاستفادة القصوى من الإنتاج ويساعد على وقف التدهور والمنافسة غير الشريفة.
وأكد “حافظ السيد” عن توقف تصدير الأسفنج إلى دولة تشاد بسبب تردي الإنتاج، وقال إن تشاد وأفريقيا الوسطى وعدة دول لجأت إلى الاستيراد من دول أخرى وقيام مصانع بالإضافة لتوقف ترحيل أكثر من (100) مرتبة في اليوم كانت تتجه إلى نيالا وجنوب دارفور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية