اقتصاد

خبراء: زيادة الطحالب في المياه يحتاج إلى دراسة

أكد وزير التخطيط العمراني والبنية التحتية المهندس “الرشيد عثمان فقيري” ضرورة وضع حلول آنية ومستقبلية للإمداد المائي بأرياف الخرطوم، وقال إن حكومة ولاية الخرطوم تمنح توفير مياه الشرب أولوية في خطط ومشاريع الولاية.
وأكد مهندس “جودة الله عثمان” مدير هيئة مياه الخرطوم في ورشة عمل (المحطات المدمجة) أن المحطات أدت إلى استقرار كبير خلال الفترة الصيفية والدميرة، مقراً بحدوث إشكالات في إمداد المياه خلال فترة العكورة لكنه أكد وجود وسائل للصيانة الدورية لضمان استقرار الإمداد المائي.
وكشف “جودة الله” عن خطة للمرحلة القادمة تستهدف تجديد (5) إلى (10) محطات متوسطة وصغيرة ضمن الميزانية الجديدة وزيادة إنتاج المحطات النيلية بافتتاح محطات جديدة. وأوضح “جودة الله” أن المياه خلال العام المنصرم كانت (50%) منها مصادر نيلية و(50%) مصادر جوفية، وقال إن المحطات النيلية بلغت (10) محطات والآبار الجوفية (1900)، مؤكداً إنتاج (850) متراً مكعباً في اليوم كطاقة قصوى، مقراً بأن بعض المحطات كانت تشتغل بطاقة أقل بسبب ظروف التشغيل، وأشار لتمديد شبكات المياه في الريف (مدينة الفتح) حيث وصلت إلى (170) متراً مكعباً في الجودة، وتوقع زيادة الطاقة (45) متراً مكعباً يومياً خلال الشهر القادم.
محطات مياه الشرب:
تم إنشاء أول محطة تنقية مياه نيلية بمنطقة بري في العام 1925م، بطاقة إنتاجية بلغت (16) ألف متر مكعب في اليوم، وبعدها توالى تشييد محطات التنقية النيلية والجوفية بافتتاح (11) محطة و(1800) محطة جوفية، وبلغت جملة إنتاجية المياه النقية بولاية الخرطوم (1.300.000) متر مكعب لليوم تقريباً منها (53%) محطات جوفية و(47%) محطات نيلية وبدخول المحطات الجديدة تصل جملة المياه المنتجة بالخرطوم (1.540.000) متر مكعب في اليوم.
وأكدت ورقة الماضي والحاضر والمستقبل لهيئة مياه ولاية الخرطوم الحاجة إلى زيادة توسعة الشبكات القائمة لتلبية احتياجات الزيادة في أعداد السكان والتوسعة التي تمت بالولاية والتوسع الأفقي في العمران.
التغيرات الموسمية في جودة المياه:
أقرت هيئة مياه الخرطوم بوجود تغيرات موسمية في جودة المياه تمثلت في العطارة العالية في فترة الفيضان من يونيو إلى أكتوبر في جميع محطات المياه عدا جبل أولياء تليها فترة ظهور الطحالب حيث تؤدي إلى تغيير في طعم ورائحة المياه وانسداد المرشحات الرملية وتستمر لمدة أسبوعين في النيل الأبيض، وأكدت الهيئة أن الطحالب تعالج بإضافة الكلور، وقالت إن أسباب ازدهارها في الفترة الأخيرة يحتاج إلى دراسة، وأشارت إلى تصنيف الطحالب التي تظهر بالنيل وهي من (الدايتومات) والطحالب الخضراء وهي غير سامة ولها تأثير على اللون والطعم وهي تقوم بقفل المرشحات الرملية، لافتة لبروز ظاهرة نمو الطحالب في فترات زمنية متقطعة وتتفاوت في كثافتها إلا أنها ازدادت وأصبحت دائمة خلال الفترة القادمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية