الديوان

استخدام الرجال كريمات تفتيح البشرة.. تغول ذكوري على ممالك (حريمية)

بحثاً عن الوسامة والبشرة الناعمة

الخرطوم_ المجهر
الكل يبحث عن الجمال، بالنسبة للمرأة فهو أمر طبيعي، فهي دائماً تبحث عن أن تكون الأجمل والأكثر أنوثة، في المقابل لا نستطيع أن ننكر أن الرجال أيضاً أصبحوا يبحثون عن الجمال، فجمال الرجل دائماً يكمن في أناقته وهندامه.
لكن الأمر الآن ذهب إلى أبعد من هذا بكثير، فبعض الرجال يبحثون عن الجمال باستخدام الكريمات لتفتيح البشرة والمحافظة عليها، غير أن البعض يستخدم المساحيق مثل (البودرة) ويرى في ذلك أمراً عادياً دون أن يشعر بالنقص في رجولته.
شاب مرفوض بأمر الفتيات
إحدى الفتيات الجامعيات فضلت حجب اسمها، ذكرت لنا أنها رفضت القبول بالشاب الذي تقدم لزواجها نسبة لأنه يستخدم كريمات التفتيح قائلة في صيغة مبالغة (لو ختيتو مع البنات ما بتفرزو من كترة ما فاتح لونو) مشيرة إلى تزايد وتفاقم هوس تفتيح البشرة بالنسبة للشباب، مؤكدة أنها من أسوأ الظواهر التي تتنافى مع العادات والتقاليد التي يتميز بها الشعب السوداني.
بينما تحدثت الطالبة الجامعية “دلال محمد” أن بعض الرجال يضع (البودرة) دون خجل، مضيفة أن هناك عدداً من الطلاب الذين تعرفهم معرفة شخصية يستخدمونها ويبررون استخدامها بأنها (واقٍ شمسي)، وأضافت (أصبحت صوالين الحلاقة عبارة عن أماكن تجميل، فهي تحتوي على الساونا والصنفرة والحمام المغربي).
الاعتراف به كرجل
وعبرت الموظفة “نهى الخير” عن رأيها قائلة (مثل هذا الرجل لا يستطيع أن يفرض شخصيته داخل مجتمعه الصغير الذي يعيش فيه لأن ما يقوم به يتنافى مع قواعد الرجولة وقواعد المجتمع، ومن الصعب الاعتراف به كرجل).
الشاب “شوقي حسن” قال في حديثه بحسب (خرطوم ستار) (من حق الرجل أن يتجمل، لكن في حدود…) فمن حق الرجل أن يهتم بنفسه ومظهره، من خلال هندامه وتنسيق الألوان، والاهتمام بنظافة حذائه ومواكبته للموضة، دون اللجوء للكريمات وتفتيح البشرة، مشيراً إلى أن هذه الأساليب لا تشبه الرجل السوداني بتاتاً.
وسام
من جانبها قالت “سارة حاتم” اختصاصي علم النفس، أن المجتمع السوداني دائماً يحاول المحافظة على العادات والتقاليد، كما ذكرت أنها لا ترى في استخدام مستحضرات التجميل سلوكاً غير سوي، إلا أن استعمال الرجال لهذه المستحضرات يعتبر تعدياً على تقاليد وأعراف المجتمع، مما يجعل الرجل منبوذاً مجتمعياً، مضيفة أن معظم الشباب يستخدمون هذه الأشياء تحت دافع رفع الإحساس بالوسامة والقبول عند الطرف الآخر.
ضحايا الشهرة
وفي ذات السياق انتشرت عدد من الصور القديمة لعدد من الفنانين الشباب والذين تم وصفهم بأنهم من مستخدمي كريمات التفتيح وذلك للفارق اللوني الواضح بين الصور القديمة وبين أشكالهم الآن، ووجهت لهم انتقادات حادة وتم وصفهم من البعض بـ(ضحايا الشهرة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية