أخبار

الخارجية : الحوار بين الخرطوم وواشنطن ربما يستغرق ثمانية أشهر

قال : إن المادة(152)المتعلقة بالزي الفاضح تشوه صورة السودان

الخرطوم-ميعاد مبارك
أوضحت وزارة الخارجية أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن ربما يستغرق (8) أشهر، وقال المدير العام للإدارة الأمريكية والأوربية السفير “عمر الصديق” في تنوير صحفي أمس بوزارة الخارجية ، إن الحوار مع أمريكا طويل، ولكن ما يشجعنا أن هناك حرصاً من الجانبين على المضي قدماً) . وفي السياق، تنعقد اليوم بقاعة الصداقة ورشة عمل عن
الحريات الدينية في السودان، بمشاركة مجلس الكنائس العالمي، واللجنة الوطنية للحريات الدينية، وبتنسيق وزارة الخارجية وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة التمثيل الدبلوماسي الأجنبي بالخرطوم.
وقالت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفيرة “إلهام شانتير” في التنوير الصحفي ، إن الورشة تمثل أحد اهتمامات الدولة بالتعليم الديني، فضلاً عن أنها تأتي في إطار الحوار بين الخرطوم وواشنطن وصولاً للتطبيع الكامل بين البلدين، وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ولفتت السفيرة إلى أن الحريات الدينية تمثل أحد المطلوبات في هذا الصدد، لافتة إلى أن الهدف من الورشة ليس فقط الاستجابة للمطلوبات الأمريكية، وإنما حرص الدولة على التأكيد على التعايش الديني .
وأشارت “شانتير” إلى إن وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ضمن الدول المعروفة باسم الدول ذات الانشغال الخاص بسبب ملف الحريات الدينية غير مبرر ولا يستند على أي وقائع فعلية، منوهة إلى أن الورشة للتعريف بواقع التعايش الديني والحريات بالسودان.
وقالت السفيرة ، إن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية مرتبط بالكونغرس، وإن الحكومة تبذل جهوداً لمساعدة الإدارة الأمريكية إقناع الكونغرس بأن ما يجري في السودان لا يهدد المصالح الأمريكية .
من جانبه، قال “الصديق” ، إن الورشة ستناقش ثلاثة محاور:الحريات الدينية في الفقه والقانون، تشييد دور العبادة والعطلات المدرسية ،التعايش الديني، لافتة إلى عدم وجود مشكلة تعايش ديني في السودان .
وقال “الصديق”، (في الأسرة الواحدة تجد المسلم وغيره ولكن قد تكون هنالك بعض الفجوات في التطبيق وهدف الورشة هو النظر في هذه الفجوات ومحاولة سدها ).
وقال مدير الإدارة الأمريكية ،إن المادة (152) المتعلقة بالزي الفاضح من المواد التي تشوه صورة السودان، وإنها ستكون مطروحة للنقاش في الورشة ،منوهاً إلى أن الورشة لا تستطيع أن تملي أو تعدل قانوناً لكن ستقدم توصيات.
وأكد “الصديق” أن الورشة بتمويل سوداني (100%)، وأضاف: (كنا نتوقع مشاركة مسؤولين رفيعين أمريكيين من مكتب الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية، ولكن نظراً للمشكلة في الميزانية والمشكلة بين الإدارة والكونغرس الأمريكي لن يحضروا).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية