الديوان

تدشين كتاب “غلام الله بن عائد”

بحضور عدد من ممثلي الولاية ومجلس الصداقة العالمي

الخرطوم_ أمل أبوالقاسم

شهدت قاعة الشهيد “إبراهيم شمس الدين” للمؤتمرات بمركز الشهيد “الزبير” أمس الأول (الخميس) حفل تدشين كتاب “غلام الله بن عائد” آباؤه وأولاده وأحفاده.. سيرتهم ودورهم الرائد في نشر الإسلام. من تأليف المهندس “سيد أحمد مالك حسب النبي”. وجاء ذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين ومن ينوب عن بعضهم إلى جانب السفراء، والسفير اليمني لدى السودان، فضلاً عن أهل الطرق الصوفية من أحفاد الشيخ “غلام الله” والمنتشرين في ربوع السودان، كذلك كل من له علاقة بقبيلة الركابية المتفجرة ووسائل الإعلام، أساتذة الجامعات وبعض طلاب جامعة أفريقيا العالمية والمهتمين.
وقد تناوب على المنصة عدد من الحضور كل يشرح نسبه الممتد ويفاخرون بالقباب والمسيد وخلاوى ومعاهد القرآن المنتشرة والقبائل المتناسلة.
وقد لخص البروفسير “محمد قيلي” الكتاب فيما خطه بالمقدمة، وكيف أن أهميته تكمن في معالجته لكل الاختلافات عن نسب السيد”غلام الله” وتحركاته داخل البلاد، وموقع أول خلوة أنشأها لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الإسلامية.
ذكر المؤلف، أن “غلام الله” ولد باللحية بلد جده الإمام “أحمد بن عمر الزيلعي”، درس وتعلم في خلاوى جدوده من آل “الزيلعي” وقد كانت خلاويهم مهتمة بالتعاليم الإسلامية. لذلك كان أول من دخل مدينة سواكن وأنشأ أول خلوة قرآنية كما ذكر المؤلف، عكس ما كان متداولاً إن أول خلوة كانت بدنقلا كما ذكر بعض الباحثين وصاحب الطبقات. أيضا ذكر المؤلف أن الشيخ “غلام الله” استقر بينما بعض الروايات تقول بأنه عبر النيل عن طريق قرية مورو كما تقول إنه تزوج هناك من “فاطمة العفاضية”.
وفيما يعنى بنسب الشيخ “غلام بن عائد” فقد أكد المؤلف أنه يتصل بالدوحة النبوية إلى “علي بن أبى طالب” من “فاطمة الزهراء” ما يتفق مع ما قال به كثير من الباحثين.
تطرق الكتاب لأهم جزئية وهي التوثيق الدقيق لأولاده وأحفاده في الشمال والشرق والوسط والغرب لاسيما كردفان ودورهم الثقافي والاجتماعي داخل وخارج السودان خاصة مصر في تشييد المساجد والخلاوى والذين درسوا بالأزهر الشريف.
أبرز الكاتب أيضاً دور الركابية في المهدية ومشاركتهم في طرد المستعمر ونصرة الإسلام. ويعتبر الكتاب مرجعاً علمياً لسيرة أول عالم قام بنشر الإسلام في السودان، وقد قاد أولاده وأحفاده المسيرة من بعده وساهموا في نشر الدعوة داخل وخارج السودان، في الجزيرة العربية واليمن والعراق والحبشة والدول المجاورة.
واستعرض الكتاب خلال الاحتفال، وقدمت ورقة حول دور أحفاد “غلام الله” في نشر الدعوة في كردفان، وحملة “المهدي” لإسقاط المستعمر، وورقة أخرى حول ركابية الصادقاب والشرق وركابية الجابراب وما جاورها.. كما أفاد المؤلف أن ضريح “غلام الله” يوجد بالقرب من مسجد “عبد الله بن أبي السرح” بدنقلا (أول مسجد في السودان) .
وتقدم والي شمال كردفان “أحمد هارون” بمقترح لاستضافة تدشين الكتاب بالولاية لأهمية وجود الأحفاد بها، ومقترح آخر بالتدشين في حمرة الوز.
وفي ختام الاحتفال توصلت اللجنة المناط بها التوصيات إلى إنشاء مركز بحوث ودراسات إسلامي عالمي بمشاركة عدد من السفارات كتركيا واليمن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية