تقارير

معرض الخرطوم الدولي في دورته الـ(36) البحث عن تكامل اقتصادي

انطلق بمشاركة (15) دولة و(500) شركة

الخرطوم : نجاة صالح شرف الدين

وسط حضور نوعي، من المسؤولين بالدولة، وسفراء الدول الأجنبية، ورجال المال والأعمال، افتتح رئيس مجلس الوزراء القومي، وزير المالية “معتز موسى” الدورة الـ(36) لمعرض الخرطوم الدولي صباح أمس .
وأعرب وزير الصناعة والتجارة، دكتور “موسى كرامة” لدى مخاطبته الاحتفال عن سعادته بالمشاركة الواسعة من الشركات العالمية والإقليمية والوطنية في المعرض، وأضاف بأن هنالك (15) دولة من مختلف أنحاء العالم و(500) شركة عالمية وإقليمية ومحلية تشارك في هذا المعرض، وأوضح “كرامة” أن الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحُرة قد ظلت رئة متنفسة ونافذة للعالم لاستضافتها للمعرض.
وأكد “كرامة” أن وزارة الصناعة والتجارة ستتعاون مع الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحُرة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى لتحقيق ما تبقى من أهداف.
وأضاف أنه مع الانفراج الذي يشهده السودان على المستوى الإقليمي والدولي، وقال سنستمر نحو الانطلاق لآفاق أرحب بنشاط التجارة مع شركائنا على النحو التجاري والثقافي والاقتصادي.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة السودانية للأسواق والمناطق الحُرة، دكتور “مدثر عبد الغني” إن المعرض ينطلق في ظل مرحلة اقتصادية حساسة في الانفتاح الاقتصادي والتجاري في أفريقيا والتي تعتبر من أكبر الأسواق وأن السودان يعتبر بوابة للاستمرار في الأنشطة التجارية لما يتمتع به من موارد متجددة.
وأشار إلى أن شركة المناطق والأسواق الحُرة تتمتع بخبرة تراكمية في المشاركة في تنظيم المعارض وأنشطة الفندقة، فانتقلت من الأنشطة الإقليمية إلى الطابع العالمي، وأضاف نسعى لقيام مناطق جديدة للأسواق الحُرة، وأشار إلى أن الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحُرة تعمل وفق المعايير الدولية، وأوضح أن الهدف من هذا المعرض التعريف بالمنتجات المحلية على المستوى الإقليمي والدولي، كما أن هنالك العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية المصاحبة للمعرض، وقال نتوقع أن يكون هنالك تكامل اقتصادي مع شركات الدول المشاركة.
من جانبه قال رئيس اتحاد أصحاب العمل بالإنابة “علي أبرسي” إن هنالك مشاركة كبيرة من رجال الأعمال في مختلف المجالات، وقال إن مشاركة الشركات المحلية في المعرض يعكس وجه السودان وحضارته، وأضاف إن السودان لعب دورا كبيرا في حركة التجارة الإقليمية، وأكد “أبرسي” تفاعل اتحاد أصحاب العمل في إنجاح فعاليات هذه الدورة كما أنه قد أكمل كافة الترتيبات لعقد لقاءات وجلسات عمل مشتركة مع مختلف الشركات الأجنبية، وكذلك عقد العديد من الندوات حول قضايا الشأن الاقتصادي. هذا وكانت الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحُرة قد كرمت رئيس مجلس الوزراء القومي بدرع الشركة.
معرض الخرطوم الدولي، من أهم المعارض على المستوى الأفريقي والإقليمي، ويُعد من أفخم وأكبر التظاهرات التجارية، وملتقى لقطاع واسع من المنتجين للسلع والخدمات المختلفة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ويعتبر من أهم وسائل تعميق الصلات الاقتصادية والتجارية بين الدول والشعوب، وزير الدولة بوزارة الصناعة والتجارة وصف المعرض بأنه محطة كبيرة ومنصة لعرض السلع والخدمات والمعلومات التجارية، وقال إن المعرض يعتبر فرصة لإبرام الاتفاقيات والصفقات التجارية والتوقيع على مذكرات التفاهم بين الدول والشركات المشاركة في المعرض.
وأضاف أن هنالك مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة، حيث تشارك أكثر من (15) دولة و(500) شركة محلية وإقليمية وعالمية، وقال إنه لأول مرة تشارك دول على مستوى الاتحاد الأوروبي، كما أن أربع دول شاركت لأول مرة في المعرض أبرزها انجلترا وفرنسا وهولندا، ومن ضمن الدول المشاركة في هذه الدورة المانيا إيطاليا، إندونيسيا، الجزائر ، السعودية، تونس، مصر وإثيوبيا.
وأشار إلى أن هنالك دولا قد انسحبت من المشاركة في المعرض مثل البرازيل وكوريا والصين لأسباب خاصة بها، وليس له أية علاقة بالأحداث الجارية الآن وإن هذا الانسحاب لا يؤثر على المعرض بأي شكل من الأشكال.
ونفى دكتور “أبو البشر” انطلاقة المعرض في هذا التوقيت أن تكون رسالة سياسية مبطنة، قال إنه من المعلوم أن هذا المعرض تظاهرة اقتصادية تقام سنويا وإن توقيت المعرض معلن منذ ثمانية أشهر.
وأقر بتأثير الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر العُملة في التعامل التجاري مما كان له الأثر في مشاركة بعض الشركات المحلية في المعرض وذلك نسبة لتأخرها في ضبط حساباتها وبالتالي تقييم العمل التجاري كما أن هنالك مشكلات واجهت مشاركة بعض الولايات بسبب الوضع الاقتصادي، ولكن نستطيع أن نقول إن هنالك ولايات شاركت بالمنتجات والخدمات بعد معالجتهم للتعثر في المشاركة بسبب التأخير في التحويل والصرف في موازنة 2019م، وقال نؤكد على أهمية مشاركة الولايات بمنتجاتها لأنها تزيد من الميزات التفضيلية للمنتجات وتجعلها منتجات وسلع عالمية، وإن الخبرات التراكمية لإدارة المعرض تستطيع أن تمكنها للترويج للصادرات السودانية ..
وأضاف لقد قطعنا أكثر من (90%) من المفاوضات فيما يتعلق بالتجارة البينية الأفريقية المزمع انطلاقها في العام 2020م وأن ذلك يجعل القارة الأفريقية أكبر تكتل اقتصادي في العالم لما تملكه هذه القارة من مواد خام أولية، وأضاف أن التوقيع على اتفاقية ( c..v..t) يمنع استيراد السلع الموجودة في القارة من الدول الأخرى.

وقال المدير العام للمعرض الفريق “يوسف” إن طبيعة المعروضات تتمثل في الآلات والمعدات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمناجم ومواد البناء واللوازم الطبية ومستلزمات الأسرة والمنزل والسلع الاستهلاكية إلى جانب الخدمات المختلفة، وأشار إلى أن دور المعرض يهدف إلى تعريف منتجات السودان الزراعية والصناعية والمنتجات الأخرى للعالم الخارجي، وأضاف نسعى لتنظيم معارض أخرى ومتخصصة، وهي ما بين (40-45) معرضا في خطتنا هذا العام بمشاركة داخلية وخارجية بحيث تكون أرض المعارض في حركة دائمة ومستمرة في العرض إلى الأنشطة السياحية ونسعى لتحويل أرض المعارض إلى منطقة سياحية جاذبة.
وكشف عن أنشطة ثقافية وفنية وعلمية مصاحبة للمعرض كما سيعقد منتدى بعنوان (مستقبل الصادرات السودانية ) حيث تقدم من خلاله عددا من الأوراق ومنها ورقة الوضع الاقتصادي والدفع الإلكتروني وورقة حول نشاط المناطق الحُرة، وأشار إلى إعادة تقييم شركة الأسواق الحُرةـ والتي كانت قد بلغت (998) مليون جنيه وارتفعت إلى (17) مليار جنيه، وقال إن المعرض سيحدث تحولات في العلاقات التجارية والصناعية .وقال نسعى لإنشاء الميناء الحُر حتى نساهم في دفع الاقتصاد السوداني، وأكد أن المعرض ليس رسالة سياسية وإنما رسالة تجارية وصناعية وخدمية وثقافية وفنية واجتماعية.
وأوضح مدير الإدارة العامة للمعارض والفندقة “عمر إبراهيم” أن المعرض يمثل معرضا تجاريا ومهرجانا ثقافيا وفنيا تعكس من خلاله هذه المكونات وكذلك تعتبر فرصة لعرض منتجات الدول بما فيه المنتجات السودانية المختلفة .
وأضاف نتوقع مشاركة كبيرة ونتوقع أيضا أن يكون هنالك ما بين (150-200) ألف زائر للمعرض.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية