“غبوش” يدعو المشير “البشير” إلى إرجاء زيارته المرتقبة لجنوب كردفان

الخرطوم – المجهر
دعا عضو هيئة علماء السودان “كنده الإمام غبوش” على هامش لقاء الهيئة برئيس الجمهورية بإرجاء زيارته المرتقبة إلى ولاية جنوب كردفان، وقال “غبوش” في تصريحات صحفية أمس إنه ظل يتابع مجريات الأحداث بالولاية قبل وبعد الأزمة الاقتصادية، التي أفضت إلى احتجاجات ومظاهرات في بعض المدن بالسودان، وكان قد بادر بمناشدة حكومة الولاية باتخاذ تدابير احترازية لتلافي الأزمة أو التخفيف من حدتها، ولكن للأسف هذا لم يحدث.. وأشار “كنده” إلى أن استكانة حكومة الولاية كان من شأنها أن تستمر الأزمة مما حدا بالمنظمات المحلية التي تراقب عن كثب والتي تمكنت بدورها من إصدار بيانات ونداءات لأهل الولاية، وخاصة جبال النوبة بالخروج بمظاهرات معادية للحكومة نسبة لعدم وجود الخدمات الأساسية مستغلين أجواء ارتفاع أسعار السلع وعدم توفر السيولة وعدم إجراء معالجات فورية لتلك المشكلات وحتى المرتبات التي لم يصرفها المستحقون.
وأوضح “غبوش” أن مبنى المستشفى المرجعي بكادوقلي وكلية الطب بجامعة الدلنج ضم في مبنى واحد تم إنشاؤه منذ عهد حكومة مولانا “أحمد هارون” وتم افتتاحه بواسطة رئيس الجمهورية في أغسطس 2017م في عهد اللواء أمن “عيسى آدم أبكر” ، وأما مبنى الأطراف الصناعية المشيد منذ 2003م في عهد مولانا “سومي زيدان”، وأما مباني الشهداء بحي مرتا تعد مباني عادية لا ترقى لمستوى أن يفتتحها رئيس الجمهورية، وأما حول ما أشيع حول زيارة الرئيس إلى الدلنج، أكد “غبوش” أن المستشفى التي بصدد افتتاحها غير مكتملة بالإضافة إلى أن المدينة الجامعية للطالبات تحتاج إلى خدمات من كهرباء وإمداد مائي، ومدينة الدلنج نفسها تعاني من العطش وعدم وجود وقود وارتفاع الأسعار الجنونية، وتغيرت الخارطة السكانية للمدينة، وأصبح الوافدون هم المسيطرون على الاقتصاد والثروة فيما نزح أهالي المنطقة الأصليين، فيما تستمر السياسات الاستثنائية منذ خمس سنوات وحتى الآن وفي ظل هذه الأوضاع المتشابكة فالرؤية غير واضحة .. وناشد “غبوش” الرئيس “البشير” بتأجيل زيارته إلى وقت لاحق.