قد يتنازل البني آدم بنسبة كبيرة عن طموحاته ونجاحاته حين يتأقلم على وضع يخالف طبيعته ويقبل بالواقع غصباً عن عينه.. لأن الاختيار إجباري حينئذ..
وقد يأتي التنازل على هيئة إضافة عادات وعلاقات ذات مناخ يخالف مناخك الفكري.. الأمر الذي يسبب لك التهاب أفكار حاد.
نحن ننجز حين نفعل أشياء مقتنعين بها.. إذ أن الحياة بلغة حبوبة جيرانا خمسطاشر يوم و(3) ساعات و(50) ثانية.
ثمة أشخاص يعيشون حياتهم بنمط واحد بلا قناعات بلا أحلام بلا سيارة وسفر.. ثم يأتي عليهم عام يتغيرون كثيراً ويغيرون ديكورات حياتهم من ستائر الأمل حتى جدار التحدي وألوان النجاح.
وهسه شربنا الشاي..
يتبدل البني آدم في شخصيته وأفكاره والإستايل الخاص به..
قرأت في دراسة أنه في عام التغيير هذا، يستغنى الشخص عن أشياء كان متمسكاً بها كما يمسك الأعمى عكازه وبصيرة قلبه.
خلال هذا العام المختلف ينفتح عقله على حقائق وأمور وحركات كان يجهلها جهل كفار قريش بالأيباد والأيفون والجلكسي.
جهل “هند بنت عتبة” بالحمام المغربي وتشقير الحواجب.
قد يشعر أنه كبِر في العمر سنوات وسنوات رغم أنها سنة واحدة فقط ..
يشعر أنه خلال هذا العام، كل يوم بتقوم ليهو (ضروس عقل).
ربما يفرح بالموضوع وربما يتحسر على أيام الفوضى والتهور والمصائب المنيِّلة.
أقول قولي هذا من باب حركة تغيرات الحياة.
ودايرة أقول ليك: الغُبن يدفع للتغيير
القومة ليك يا بلدي
لدواعٍ في بالي
