أخبار

رسائل ورسائل

إلى الأستاذ “محمد الأمين” أمين الشباب بالمؤتمر الوطني، بعد دعوة المكتب القيادي (الأربعاء) الماضي لفتح حوار مع الشباب الذين يقودون الاحتجاجات في الشارع.. هل أمانة الشباب قادرة على النهوض بهذه المهمة الصعبة السهلة!! صعبة إذا طغت عليها السياسة، وسهلة إذا جردت من ثنائية إسلامي ويساري.. الشباب (الرافضون) أغلبهم تجاوز نمطية التصنيف القديم، ولكن كيف يبدأ الحوار، ومن أين؟ وهل بآليات حزبية أم واجهات شبه قومية مثل اتحاد الشباب الوطني؟
{ إلى “إبراهيم الميرغني” الوزير السابق للاتصالات والقيادي في الحزب الاتحادي.. لماذا تقف بعيداً عن خيارات الحزب وتغرد بشعارات (الثورة المزعومة) الأغنية المفضلة التي نهديها إليك من كلمات “عبد الوهاب هلاوي” :
وياما الليل يطول بيك
وعلى الضيعتو تتحسر
حرام يا غالي تتنكر
مصيرك بكره تطرانا
ومصيرو زمانك يتغير..
{ إلى المهندس “الطيب مصطفى” ،لا تأسى على ما مضى.. وتأمل ضفة النيل والعيش الملأ القندول.. من التلفزيون إلى هيئة الاتصالات.. ومن الانتباهة إلى الصيحة.. ومن حزب المؤتمر الوطني إلى منبر السلام؟ ومن قلب التنظيم والنفوذ إلى المعارضة، ومن الشطط إلى الاعتدال.. تبقى التجارب للعظة والعبرة وزاد المستقبل.. تعددت مواقعك.. وتقلبت في نعيم السلطة وجاه المال.. ولكن المتفق عليه تلك الروح الشفافة والصدق والنزاهة وعفة اليد.. غداً تشرق شمس أخرى.. ويغسل النيل ماء الخريف بماء الصيف.. ويتعافى الوطن.. وتعود لساحات القلم والقرطاس فارساً يختلف الناس حول ما تكتب ويتفقون!!
{ إلى د.”منصور خالد” ، بحثت عن مذكراتك في المكتبات وفي دهاليز تبيع الكتاب الممنوع بأضعاف سعره.. من حق الأجيال أن تقرأ تجارب علماء وساسة أمثالك، ولكن عندما يصبح سعر الكتاب أكثر من ألف جنيه يصبح صحن الفول أولوية على المعرفة، ومثلك لا يجني مما يكتب إلا الأصدقاء الذين لا تعرفهم ولكنهم بعدد الحصى!!
{ إلى الأستاذ “المسلمي البشير الكباشي” مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم.. بعد الأحداث الأخيرة صارت الجزيرة مثل امرأة قتل زوجها أبنها!! وما بين الالتزام المهني.. والانتماء الفكري لمشروع يتعرض لاختبار البقاء أو الذهاب تمتحن يومياً ، ويغضب ويثور على الجزيرة الجميع من يقف شاهراً سيفه مدافعاً عن مشروع فكري تنتمي إليه، وبين من يحمل معاول الهدم وخناجر الموت، ما أصعب امتحان الحياة!!
{ إلى الدكتور “الصادق الهادي المهدي” ، بعد إعلان استئناف الدراسة بالجامعات الخاصة والأهلية غداً (الأحد)، صدرت بيانات باسم الطلاب ترفض استئناف الدراسة، كتبت بحبر الناشطين في المعارضة وبأقلام حزبية تمني نفسها الأماني.. لماذا يصبح البعض وصياً على الطلاب؟ وكيف تذعن الجامعات لضغوط الناشطين؟ وأين تقف الوزارة؟
{ إلى الأستاذ “النور أحمد النور” ، مسارات الطرق تحددها المواصفات الفنية والدراسات الاجتماعية والاقتصادية وليست (أمزجة) السياسيين.. طريق الصادرات حدد مساره الحالي خبراء في الاقتصاد والبيئة وأم سيالة وأم دم، وزريبة (الشيخ البرعي)، تستحق طريقاً آخر فرعياً.. إذا خرجت بلادنا من عنق أزمتها الاقتصادية الراهنة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية