الديوان

(المجهر) تصطاد مؤلف شخصية “علي كبك” الإسفيرية المصور “حذيفة” لـ(المجهر)

لهذا السبب (....) نسجت الشخصية من خيالي.. وبعض الفنانين خافوا على نجوميتهم..

حوار _ رباب الأمين
ضجت الأسافير بشخصية فنان يُسمى “علي كبك” لم يعلم أحد من هو ولم يعرف عن نفسه سوء تلك الأبيات التي ينشرها ذات المعاني الركيكة غير المتناسقة أدبياً لكنها مواكبة للغة شباب العصر حظي بنسبة متابعة كبيرة، حتى في الوسط الفني اكتسح بعد الاستديوهات حيث تغنى بعض الفنانين بكلماته مثل (فكيني منك).
(المجهر) اصطادت مؤلف الشخصية الإسفيرية التي شغلت الناس كثيراً ويعمل مصوراً يدعى “الفرزدق” الذي كشف بأن هدفه كان الترفيه والسخرية من الواقع الذي يصنع شهرة لمن لا يستحق.
حاورته : رباب الأمين

*نبذة تعريفية؟
الفرزدق عبد السيد، مصور فوتوغرافي ومصمم فوتشوب.
*ما ارتباطك بالشخصية الفنان الأسفيري “علي كبك”؟
أنا مؤلفها.
*أسرد لنا القصة؟
عندما كنت أتجول في إحدى أزقة العاصمة الثلاثية قبل عيد الأم (2015) رأيت الكثير من البوستات لفنانين مجهولين اتخذوا من مواقع التواصل الاجتماعي مكانا لعكس شهرتهم إلى الإعلام ثم أصبحوا في الواقع ولا توجد لديهم خبرات فنية، راودتني فكرة أن أصنع شخصية مجهولة تهتم بالفن والغناء وعمل فوتوشوب، خصصتها لأصدقائي في الفيس بوك فقط .
*من هو صاحب الصورة الحقيقي؟
يدعى “وليم ماسكينو” فاز بجائزة أقبح شخصية في زيمبابوي.
*ما الهدف من هذه الفكرة؟
الكثير من الناس منساقين نحو الشائعات المختلفة أردت أن أصنع (حاجة موازية).. سخرية للواقع المعاش، بالإضافة إلى نشر المصطلحات التي تتأقلم مع لغة الشباب.
*أول عمل لـ”علي كبك”؟
كان إعلان الحفل الغنائي الساحر لعيد الأم تحت شعار(يا حاجة يا أصلية) بصالة (أمبدة العائلية) مرفقة مع الإعلان جملة تباع التذاكر لدى عوضية سمك_أمجد أستور، نزلتها عبر صفحتي على الفيس بوك وانتشرت عبر القروبات.
*كيف تقبلت الشخصيات المذكورة في بطاقات الحفل أسماءها.. ألم يحاولوا البحث عن هذا الفنان؟
أمجد تعامل مع البوست بطريقة فكاهية وهذه شهرة لهم.
*الفرذدق.. أنت خدعت المجتمع؟
لا.. لم أخدش في خصوصيتهم كل ما فعلته هو إرسال رسائل مثل الشعر الحلمنتيش.
*من أبرز الألبومات التي كتبتها وصممتها؟
ريدك طلع ماسورة_ مشيت الديناصور_ أشرط ليك هدومي.
*من كلماتك؟
نعم .. عندما اشتهرت الشخصية المجهولة طلب مني دكتور “الطيب قرشي” أن أقبل أبيات شعره الحلمنتيشي وتم إنشاء صفحة باسم (المبدع علي كبك) وواصلت في نشر الكلمات (البحس بيها من الواقع).
*عدد كبير من صفحات الفيس تحمل اسم (علي كبك)؟
نعم لأن أي حد يريد أن ينشر بيتين شعر ينسبهم لـ(علي كبك) أو الذين يريدون أن يبحثوا عن الشهرة.
*هل هو عدم ثقة وهروب من شخصية الفرزدق الحقيقية.. عندما تبوح بشخصية أخرى خيالية؟
لا.. حبيت أوصل رسالة (بانو ماتحكم على الحاجة بدون ما تعرفها).
*لِمَ لَمْ تستدعك الجهات المسؤولة ؟
لم أخدش شخصية أحد.. ولم انتهك الخصوصية، يعني بالواضح (ما خشيت في خط أحمر).
* كيف كانت ردة فعل الفنانين حول (علي كبك)؟
غالبيتهم صدقوا هذه (الوهمة) .. والبعض قابلها بالنقد وبعضهم خاف من اكتساح النجومية.
*في خواتيم الحوار ماذا تقول؟
يجب على المجتمع أن يكون واعيا كل الوعي عما ينشر عبر صفحات الفيس بوك وما يصنعوا لينا (فرعون) في الفن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية