وزير الدفاع: اتفاق مع جوبا على تنشيط الانسحاب الفوري من أراضي البلدين
أعلن رئيس اللجنة السياسية والأمنية، وزير الدفاع الفريق أول “عبد الرحيم محمد حسين”، أن طرفي المفاوضات توصلا في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) إلى تنشيط الانسحاب الفوري من أراضي الدولتين، وكيفية تفعيل المنطقة منزوعة السلاح وآليات متابعة المنطقة المنزوعة، مبيناً أن جولة المباحثات المنتهية أمس الأول قد قطعت شوطاً كبيراً نحو تفعيل الاتفاقية الأمنية باعتبارها (مهمة ومؤثرة) على مجمل الاتفاقيات الثماني، ووصف الجولة الحالية بالناجحة، وأنها صارت في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن اجتماع 13 يناير المقبل سيناقش فك الارتباط وسيكمل فيه الطرفان الحلقة، وأردف: (نكون قطعنا خطوات كبيرة نحو الحل النهائي).
وقال وزير الدفاع في تصريحات صحفية عقب وصوله مطار الخرطوم أمس (الأربعاء)، إن الطرفين اتفقا، على ضوء اجتماع للآلية الفنية مع قائد قوات (اليونيسفا)، على جداول محددة في كيفية تفعيل المنطقة منزوعة السلاح وآليات مراقبة المنطقة منزوعة السلاح، فضلاً عن الانسحاب الفوري لكلا الطرفين من أراضي الدولتين. وقال إن وفد السودان تسلّم خارطة واضحة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وقائد (اليونيسفا)، توضح الحدود المعقدة والمنطقة منزوعة السلاح ومنطقة (14 ميل) وتحددها بصورة واضحة، مبيناً أن السودان قبل الخارطة الجديدة لأنها تتوافق مع الاتفاقية الأمنية التي نصت على أن هناك ترتيبات أمنية خاصة بمنطقة (14 ميل) رغم تحفظ دولة الجنوب عليها .
وبرّر “عبد الرحيم” حديث كبير مفاوضي الجنوب “باقان أموم” حول فشل المفاوضات، باعتراض حكومة الجنوب بمنطقة (14 ميل) التي حددتها مصفوفة الوساطة الأفريقية. وقال الوزير إن اجتماعات أديس استطاعت أن تتجاوز الصعوبات التي واجهت اجتماعات الخرطوم وجوبا، التي كانت بها مشكلة أساسية هي عدم التوافق على الأجندة نفسها، وأضاف إنه وبمساعدة الآلية الأفريقية بأديس تجاوزنا مسألة الأجندة إلى أن نعمل مصفوفة عمل أو جدول عمل والدخول فيها مباشرة، لتنفيذ مترتبات اتفاقية الترتيبات الأمنية والآليات.
وأبان الوزير، أن الاتفاقية تحدثت عن الآليات التي تراقب المنطقة منزوعة السلاح والمراقبين بمستوياتهم المختلفة، وقال: (بهذه الكيفية استطعنا الدخول في الموضوعات مباشرة، وحدث اختراق واضح في عقد الاجتماع، ووصلنا إلى كثير جداً من مناقشة القضايا واستطعنا الوصول إلى مصفوفة عمل)، وزاد: (تقريباً نستطيع القول إننا غطينا فيها أكثر من (80%) من مطلوبات هذه الوثيقة، وسيكون هناك اجتماع آخر سيعقد في 13 يناير من العام القادم، وسيكون اجتماعاً غير عادي تحت رعاية الآلية الأفريقية لمواصلة النقاش حول القضايا التي لم تُحسم في الجولة الماضية).