“البشير” يشكر الشعب السوداني ويؤكد: سنتجاوز الأزمة الاقتصادية
التزم بإجراء الانتخابات في عام 2020م بأجواءٍ حرة نزيهة
الخرطوم – رئيس التحرير – طلال إسماعيل
وجه رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في خطابه أمس (الإثنين) بالقصر الجمهوري بمناسبة الذكرى الـ(63) لاستقلال السودان، صوت شكر للشعب السوداني لصبره على المعاناة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأضاف “البشير”: (تجيء هذه الذكرى بالاستقلال والبلاد تمر بظروف اقتصادية ضاغطة ، أضرت بشريحةٍ واسعةٍ من المجتمع لأسباب خارجية وداخلية)، وأضاف (نحن نقدر هذه المعاناة ونحس بوقعها ، ونشكر شعبنا على صبره الجميل).
وأكد رئيس الجمهورية ثقته في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعابرة ، والعودة إلى مسار التنمية الشاملة ، بناء على المقومات والموارد القوية التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني، والتي تتيح له النهوض والانطلاق.
وناشد “البشير”، القوى السياسية والحزبية للمساهمة الراشدة عند التعاطي مع قضايا الوطن ، ومنها القضية الاقتصادية الماثلة، بروح النصح وتقديم البدائل ، لا بالتنافس والكسب السياسي ، مؤكداً أن كل مؤسسات الدولة وضعت خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة ، بإستراتيجية تعتمد على الإنتاج والإنتاجية، مشيراً إلى أنه تم وضع ميزانية العام 2019م برؤية جديدة ، تستهدف النهضة وتجاوز الأزمات الراهنة ، بمنهج يعتمد لأول مرة على البرامج والمشروعات لتحقيق الأهداف ، بدلاً عن نظام البنود التقليدي.
وقال “البشير” إن الميزانية هدفت لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطن ، من خلال إبقاء الدعم على كثير من السلع ، وزيادة الرواتب ، ودعم الإنتاج للصادر ، وعدم إضافة أي أعباء ضريبية جديدة ، ودعم برامج الرعاية الاجتماعية للفئات الأضعف، في خطوة كبيرة لتوجيه الدعم بشكلٍ مباشرٍ لمستحقيه، فضلاً عن وضع منظومة جديدة لإنتاج واستيراد وتوزيع السلع الأساسية والأدوية ، ووضع برنامج صارم لإعادة الثقة للنظام المصرفي ، الذي صمد أمام تحديات المقاطعة الخارجية وقال إن النظام المصرفي سيتجاوز هذه الأزمة للقيام بدوره المطلوب في دعم الإنتاج وتمويل المنتجين.
ونوه رئيس الجمهورية إلى الجهود المخلصة التي ظل يبذلها السودان في تعزيز العمل العربي المشترك، وآليات التضامن العربي والإسلامي، مشيراً إلى حضوره الفاعل في تحقيق الاستقرار، ودعم الشرعية في اليمن الشقيق وجهوده في رأب صدع الصف العربي بعودة سوريا الشقيقة إلى الحضن العربي.
وأكد “البشير” التزامه التام بتنفيذ توصيات الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، وجدد رئيس الجمهورية الدعوة للمعارضة للانضمام إلى وثيقة الحوار الوطني ، والمشاركة في بناء الوطن ، وإرساء دعائم الأمن والسلام .
وتعهد الرئيس “البشير” بأن يكون وضع الدستور الدائم للبلاد ملحمة وطنية يشارك فيها الجميع دون إقصاء، مؤكداً التزامه بإجراء الانتخابات في 2020م في أجواءٍ حرة نزيهة ، داعياً كافة القوى السياسية إلى الإعداد الجاد للمشاركة فيها ، بروح التنافس الوطني الشريف ، تحقيقاً للشورى والديمقراطية الحقة وتعزيزاً لمبدأ التداول السلمي للحكم.
و منح الرئيس، جامعتي الخرطوم والجزيرة وسام الإنجاز، وذلك تقديراً لدورهما الوطني وجهودهما من أجل نهضة البلاد.
كما منح وسام النيلين من الطبقة الأولى لكل من الشيخ “حسن أبو سبيب العمرابي”، دكتور “محمد سعيد محمد الحربي”، دكتور “الصادق عمر خلف الله”، والسيد “إلياس جورج حداد”. كما منح الأستاذ الموسيقار “إسماعيل عبد المعين” وسام العلم والآداب الذهبي. ومنح رئيس الجمهورية السيد “حمدون رحمة الله حمدون” نوط الواجب لتجسيده قيمة الحق.