وزير الخارجية يكشف عن اجتماع بين وزراء خارجية دول أفريقية والأمم المتحدة بخصوص أفريقيا الوسطي
الخرطوم-ميعاد مبارك
أعلن وزير الخارجية دكتور “الدرديري محمد أحمد” أن الدبلوماسية السودانية ستولي مزيداً من الاهتمام بالعلاقات مع الدول الأفريقية خلال العام الجديد، مع التركيز على استكمال سلام جنوب السودان ودعم جهود السلام في أفريقيا الوسطى وليبيا. وعبر الوزير عند مخاطبته أمس (الأحد) يوم الخدمة المدنية بوزارة الخارجية عن سعادته بالتقدم في مسيرة السلام بجنوب السودان، وقال ،إن الأطراف في جنوب السودان أصبحوا يزدادون كل يوم وحدة وتماسكاً بينهم وثقة في السودان وقرباً منه. ولفت إلى أسهام الخبراء السودانيين في إعادة تأهيل قطاع البترول في جنوب السودان، مؤكداً أنه سينعكس خيراً على البلدين.وذكر الوزير أنه سيشارك يومي (8و9) يناير 2019م في اجتماع ببانقي يضم وزراء خارجية دول “سيماك” -تجمع دول وسط أفريقيا- ونائب الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لمناقشة دعم مساعي تحقيق السلام بأفريقيا الوسطى.وجدد وزير الخارجية، التزام السودان بمساعدة الجانب الليبي، ودعم إعادة توحيد الدولة هناك وتعزيز الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية في بلادهم، مشيراً إلى أن الوضع في جنوب ليبيا صار مصدراً للقلق ويمثل خطراً على الأمن الإقليمي.وكشف أن وزارة الخارجية تعكف بالتعاون مع الجهات المعنية على مشروع للتعريف بإسهام السودان في التاريخ والحضارة الأفريقية وإعادة تقديم وجهه الحقيقي. وذكر أن أفضل الكوادر الدبلوماسية سيتم تكليفها بالعمل في الدول الأفريقية خاصة دول الجوار.من ناحيه أخرى، ذكر الوزير أن العام الجديد سيشهد افتتاح (كلية الدبلوماسية ودراسات الحكم) بجامعة الخرطوم بالتعاون مع وزارة الخارجية لتأهيل كوادر وزارة الخارجية والوزارات السيادية الأخرى، وأن المشروع يهدف أيضاً إلى المساهمة في تأهيل الكوادر الدبلوماسية والإدارية بدول الجوار.وأعلن الوزير أن وزارة الخارجية ستقوم بدورها في تحقيق أهداف الميزانية الجديدة والتي أتبع فيها أسلوب جديد يقوم على البرامج والمشروعات.كانت وزارة الخارجية قد أحيت يوم الخدمة المدنية، والذي ركز على الميزانية الجديدة وكيفية مساهمة وزارة الخارجية في تحقيق أهدافها، ومعالم نشاط الوزارة خلال العام 2019م.