المؤتمر الوطني ينفي تنظيمه مسيرة مليونية للرد على الاحتجاجات الشعبية
الخرطوم – طلال إسماعيل
نفى المؤتمر الوطني تنظيمه لمسيرة مليونية للرد على الاحتجاجات الشعبية الأخيرة التي انتظمت ولايات السودان.وقال أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني “عمار باشري” لـ(المجهر) أمس (الأحد) :(ونحن بقطاع التنظيم المسؤولون عن ذلك باعتباره القطاع المعني بملف العضوية ونشاطها بالولايات والمركز، المؤتمر الوطني لا يبني أفعاله ومبادراته كرد فعل للآخر، كما لا يسعى إلى ما يزيد من حالات الانقسام والاصطفاف بالشارع السياسي، وإنما يمضي في مشروعه الرئيس وهو حملة البناء الحزبي للمؤتمر العام الخامس للوطني).
وأضاف بالقول:(نحن في خواتيم حلقة البناء على مستوى الشُعب والتي لم تتوقف بل زادت حماسة العضوية لإنفاذها لإحساسها بحجم التحدي والخطر الذي يحيط بالبلاد على المستوى الخارجي المعلوم للجميع والداخلي المتمثل في بقايا أحزاب اليسار والعلمانية وجيوب وخلايا الحركات المتمردة الساعية إلى ضرب النسيج الاجتماعي والتوافق الوطني وتهديد السلم الاجتماعي والأمن العام، والذي هو ميزة فارقة جعلت من السودان دولة أمن واستجارة لكل لاجئ ومستنصر وباحث عن السلام. والسودان اليوم يحتضن على قدم المساواة والمواطنة عدداً من ملايين المواطنين من دول الجوار يقاسمونه العيش والأمن وما ذلك إلا دليلاً على ما ذكرت .
وأشار “باشري” إلى أن المؤتمر الوطني حزب راسخ ضارب الجذور بأرض الوطن، وزاد قائلا:( قدم الدماء فروت الأرض، والأشلاء فأينعت الاستقرار، وبذل الأرواح بلا منٍ فداء لوطن البطولات . ولن يستطيع أحد أو حزب أو مجموعة المزايدة عليه ولا مشروعيته ولسوف تتكسر نصال كل حالم بفوضى وعبث وتخريب يحيل أمن المواطن إلى هلع وخوف مقيم ).
وأضاف: (والرد الحاسم جاء من جماهير الشعب الكريم في عدم انجرارها وراء دعاوى التهريج والتخريب وحرق ممتلكات الشعب ومؤسساته وترويع المواطنين) . وكشفت عن حجم بقايا وشراذم اليسار وأحزاب اللا برنامج واللا مشروع واللا فكرة من أحزاب الضرار وورثة الطائفية .