فوق رأي

طلب رثاء

هناء إبراهيم

يحدث أن نتمنى أشياء خارج المنطق ونطلب مكالمات خارج نطاق الخدمة..
لذا أريد منك رثاءً قبل الموت..
ضع طلبي هذا تحت بند الجنون أو تحت أمر العيون.
تحت أي بند يناسبك..
وارثيني الآن..
ارثيني قبل أن أموت..
جادة معاك..
ماذا ستقول؟!
وماذا ستكتب
وكيف ستبكيني
أخبرني ليهدأ فضولي
عشان خاطر (جنوني)
لا تتهرب من رثائي وأصدقني الكتابة.
أي لون من الحروف ستخط به حزنك؟! وأي طول من الأوراق ستبكيني عليه.
ثم ماذا سترثي؟!
بعضي
أم كلي؟!
غرامك أم حبي؟
قل…
أجبني..
ما أحنك عليّ وأنت تنظر لي وتعجب من طلبي..
وما أحلااااك وأنت تغسل قلبي بعينيك.
وما أكبرك، وأنت تجلس على أرضي فأرى سماءك.
وما أسعدني وأنا أراك..
وما أحوجني لرثاء كل الدنيا إلا رثائك
والله جد..
أجد الصمت ثوبي حين أرتدي الكلام عنك.
وأكثر ما يحيرني هو كوني أكتبك سراً وأقراك جهراً.
أبوح لك بما لا أريد قوله وأكتم عنك ما أعددته لك من حديث.
لا أعرف لماذا يُغيرنا الحب، لكنه حتماً يغيرنا إلى الأفضل.
يهذبنا..
فما بالك بحب بلدك وإحساسك بوجعها..
إلى أي درجة سوف يغيرك وإلى أي أفق سوف يقودك..
و……..
القومة ليك يا (بلدي)
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية