إلغاء العمليات بمستشفى الـخرطوم بسبب اعتصام العاملين
أدى اعتصام المئات من العاملين بمستشفى الخرطوم عن العمل بالمستشفى إلى إلغاء العمليات والحالات الباردة باستثناء الحوادث حيث شارك جميع العاملين من أطباء وممرضين وصيادلة وكوادر في الاعتصام بفناء المستشفى.
واعتذر العاملون المعتصمون للمرضى الذين تأخر علاجهم. واحتج العاملون على تجاهل السلطات لمطالبهم المشروعة بصرف الاستحقاقات المتأخرة لمدة (4) سنوات البالغة (2) مليون جنيه، رافضين تدخل إدارة المستشفى بصرف (400) ألف جنيه كحلول جزئية، واعتبروها حلولاً مخدرة ومسكنة.
وقرر العاملون اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة بإنفاذ إضراب شامل (الاثنين) المقبل وتحويل احتجاجهم لشارع النيل، وحمل العاملون لافتات مكتوب عليها (نحن مظلومين يا مسؤولين) و(أين حقوقنا) و(لا للظلم) و(حقوق شرعية مية المية) و(لا لهضم الحقوق). وانتقد رئيس النقابة العامة للمهن الصحية د.”سر الختم الأمين” عدم تحرك مدير المستشفى بالاتصال بأية جهة، واعتبره جهلاً بتحمل المسؤولية، لافتاً لعدم تواجده بموقع الحدث ودعاه (للرحيل) بعد عجزه عن حل مشاكل العاملين. وطالب “سر الختم” العاملين بعدم اللجوء لتسييس القضية والخروج في مظاهرات، ووجههم بمباشرة عملهم مراعاة لظروف المرضى، لكنه لوح باتخاذ إجراءات حاسمة لنزع الحقوق بكل السبل، وقال إن نقابته لا شأن لها بالشعارات التي ترفعها الحكومة من فساد اقتصادي ووقف ضخ البترول عقب انفصال الجنوب، وأضاف أن الإضراب رهين بحياة البشر وليس مسؤولية رئيس الجمهورية أو وزير الصحة “مامون حميدة”.
وطالب نائب رئيس الهيئة الفرعية بالمستشفى د.”جعفر عثمان” العاملين بعدم التراجع للخلف، فيما أكد الناطق الرسمي باسم الهيئة النقابية “داؤود عمارة” تأثير توقف العاملين في الحالات الباردة، وقال إن الحلول التي دفعت بها إدارة المستشفى لم تتجاوز نسبة (2%) فقط من جملة الاستحقاقات، واعتبر صرف الفصل الأول خطاً أحمر، وأرجع تفاقم قضيتهم لوجود تنازع بين الصحة الاتحادية والولائية حول الجهة التي تتحمل تسديد الحقوق، وأبدى أسفه لفشل كل المحاولات وعدم استجابة الجهات ذات الصلة من المالية والصحة بصرف الاستحقاقات، وأبدى تخوفه من أن تسقط بالتقادم أو تتضاعف بعد تراكمها.