أبوقردة: «عثمان كبر» معوق لاتفاق الدوحة وغير متعاون مع «السيسي»
أقر الأمين العام لحركة التحرير والعدالة، وزير الصحة الاتحادية “بحر إدريس أبوقردة” بوجود مخاطر وتحديات حقيقية تواجه تنفيذ اتفاق الدوحة قال إنها يمكن أن تؤدي إلى انتكاسة في دارفور، وقال إن سير إنفاذ الاتفاق غير مُرضٍ لأهل الإقليم، وأن محاور مهمة في الوثيقة لم تُنفذ على رأسها الترتيبات الأمنية، فضلاً عن عدم إيفاء الحكومة بالمبلغ القاعدي البالغ (200) مليون دولار الذي يتأسس عليه دعم المانحين، بجانب عدم توفر الأمن.
وحذر “أبوقردة” ـ في حوار مع (المجهر)- يُنشر بالداخل – من أنه حال عدم توفير الأمن في الإقليم فإن أعداداً مهولة من النازحين واللاجئين ربما تضطر إلى العودة النزوح مرة أخرى، وزاد: (حينها سنعتبر تلك الخطوة بمثابة انتكاسة ثانية يصعب معالجتها). وأعرب عن بالغ أسفه لبروز مظاهر غير مشجعة فيما يتعلق بالأمن خاصة الإشكالات التي حدثت بين الرعاة والمزارعين في الإقليم أخيراً، وقال إن هذه ستلقي بظلال سالبة على تطبيق الاتفاق.
واعتبر “أبو قردة” أن والي شمال دارفور كان معوقا أساسياً في تنفيذ الاتفاق، قائلاً إن الرجل (غير متحمس لتنفيذ اتفاق الدوحة رغم أن الفترات الفائتة كانت معه الأمور تسير بشكل معقول وكان هناك نوع من التعاون والتنسيق لكن فجأة في الفترة الأخيرة أصبح “كبر” في مناكفة دائمة مع رئيس السلطة).
وعلمت (المجهر) أن عدداً من قيادات السلطة الاقليمية بدارفور أبلغوا رئيس السلطة د.”التجاني سيسي” باستيائهم من الأوضاع التي تعيشها السلطة ونقص المال الذي حال دون تنفيذ حزمة من المشروعات المتفق عليها بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة.
وقالت مصادر الصحيفة إن د.”التجاني سيسي” قد وعد المسؤولين والوزراء بتجاوز المصاعب المالية في غضون الشهر القادم، في وقت أبدى بعض الوزراء رغبة في تقديم استقالتهم في حال استمرار الأوضاع على ماهو عليه الآن.