“صلاح مصطفى” فنان بدرجة (مشير)
[يختلف الفنان “صلاح مصطفى” عن بقية الفنانين لما يملكه من مواهب يصعب حصرها وفي مقدمتها ملكة (التلحين) التي توجته ملكاً على فناني جيله، بجانب أسلوبه الخاص في الغناء لما يمتاز به من صوت جميل.[كانت البداية الحقيقية للفنان “صلاح مصطفى” في العام 1958 من خلال برنامج (مع الهواة) بالإذاعة السودانية وقدم أغنية (أيام الهنا) وهي من كلماته وألحانه واستمعت لجنة الأصوات في ذلك الحين، والتي كانت تضم “متولي عيد” و”محمد عبد الرحمن الخانجي” و”حلمي إبراهيم” لأغنيات منها (شارع الصبر) و(حبيبة غريبة) فتمت إجازتها لينطلق مشوار الفنان “صلاح مصطفى” في مجال الغناء.
[ويرى النقاد أن موهبة “صلاح مصطفى” في التلحين يندر أن يجدوا لها مثيلاً سيما وأنه لحّن كثير من الأغنيات التي لاقت رواجا كبيرا وسط الجمهور ومنها (رجع الصدى) و(حبة شوق) وغيرها من الأغاني التي لا تزال خالدة في الوجدان كما أن تجربة تلحين “صلاح مصطفى” أغاني لعدد من زملائه الفنانين رفعت من أسهمه في هذا المجال.
[يعتبر “صلاح مصطفى” من الفنانين المحافظين فهو يحافظ على صلواته ويؤم المصلين وهو بذلك نال احترام الجميع.
[ظهرت موهبة التلحين لدى “صلاح مصطفى” في أغنية (غالي الحروف) التي تقول كلماتها:
أكتب لي يا غالي الحروف
واحكي لي ياما الدنيا نوره وفرحتها
صارت بلاك غيمة شتاء
تنسج طيوف وتجيب طيوف
والشوق جدار بيناتنا يحجب بهجتها
يا سكة الزول البعيد يا حليلو لما اتوارى غاب
خليتو يمشي وفي العيون دمعات ألم ودمعات عذاب
أتمنى وعدو يكون حقيقة وعهدو ما خدعة سراب
أتمنى في لهفة محب شال الصبر لما الصبر في قلبو داب
ارحل قطار ويعود قطار
وأصبح الليل الغريب طلّت نهار ويجيني منك أنا بس خطاب
اكتب لي حتى الناس تقيف لما يفوتو أقول اسلم للجميع
خايف يبين خاطري الكسيح ارجع براي اشقى الدموع
قلب سقاك موسم حنان موسم فرح موسم ربيع
يا ريت تشوف أنا كلما تنعس شموع بوقد شموع وأفضل أتوه عبر البلاد
يا رب متين وقت الرجوع
اكتب لي خلي النار تموت والهم يفوت
أنا غير حروفك أفقد الدنيا وأضيع.
[متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا “صلاح مصطفى” فأنت فعلا فنان بدرجة مشير.