حوارات

عضو المكتب السياسي للمعارضة بقيادة “مشار” “أقوك مكواك” في حوار مع (المجهر)

لابد لحكومة الجنوب أن ترفع حالة الطوارئ لأثرها على الاتفاقية

أطالب “لام أكول” و”بيتر قديت” وغيرهم بالاحتكام إلى العقل ومعالجة الخلافات
لا ندعم الانشقاقات والخلافات داخل التحالف والاتفاقية لن تتأثر بخلافات مجموعة (سوا) لأنها ثابتة

“رياك مشار” رجل دايمقراطي وطالب “سلفا كير” برفع حالة الطوارئ وفك الأسرى والمعتقلين السياسيين

المرحلة المقبلة ستعمل على إعادة الأمن والاستقرار للمواطن الجنوبي

طالب عضو المكتب السياسي للمعارضة بقيادة “مشار” “أكوك مكوك”، مجموعة (سوا) بالاحتكام إلى العقل ونبذ الخلافات التي حدثت بين قيادات التحالف، “لام كول وبكسورو وبيتر قديت قبريال سامسنغ ومابن مجفيل”، وأضاف أن قيادات التحالف لديها القدرة على تجاوز هذه الأزمة بخبرتها السياسية، وطالب “أقوك” “الإيقاد” بضرورة التدخل لحل الخلافات بين تحالف (سوا)، وقال إن الخلافات لن تؤثر على الاتفاقية لأنها ثابتة، وأشار إلى أن جميع التنظيمات تحدث فيها خلافات ويتم تجاوزها من غير انشقاقات

حوار – فائز عبد الله

*سيد “أقوك مكواك” .. هل تحققت مطالب المعارضة بزيارة “مشار” إلى جوبا ؟
كانت لدينا مطالب أثناء الاتفاقية وبعدها وزعيم الحركة الشعبية المعارضة دكتور “رياك مشار” قدمها للرئيس “سلفا كير”، وكانت المطالب (إطلاق الأسرى والمعتقلين السياسيين) ورفع حالة الطوارئ، وقام “سلفا كير” بالإفراج عن الأسرى وأثبتت زيارة “مشار” إلى جوبا أنه يدعو إلى سلام وتجاوز جميع الخلافات مع القيادات في الحكومة والمعارضة، لأنه يفكر في تحقيق السلام فقط.
*لماذا لم ترفع حالة الطوارئ؟
نعم حالة الطوارئ لها أثر واضح على الاتفاقية لأن المواطنين يشعرون بالأمن والاستقرار في الحركة وايضاَ التحرك دون قيود والاتفاقية ناقشت ذلك، والدكتور “رياك مشار” طالب وكانت ضمن ثلاثة بدون الأساسية والوضع الحالي لا توجد مخاوف بوجود الاستقرار ولابد لحكومة الجنوب من رفع حالة الطوارئ لأن الظروف مهيأة للسلام بطريقة جدية وكبيرة وهذا ما تأكد لقيادات الحكومة والمعارضة في الاحتفال بميدان الراحل زعيم الحركة الشعبية “جون قرنق”.
*ماهو موقف دكتور “مشار”؟
الحركة الشعبية في المعارضة قدمت مطالب بقيادة “رياك مشار” وهذه المطالب واضحة لحكومة الجنوب، وطالبت بتنفيذها هي رفع حالة الطوارئ وفك الأسرى، و”مشار” أكد أنه رجل ديمقراطي، وحضر الاحتفال ووجوده ترك أثراً في نفوس القيادات بجوبا، ووضع السلام كأولوية ودون النظر إلى الجوانب الأخرى لكن “مشار” نظر إلى السلام.
*تقييمك لصراع داخل مجموعة (سوا)؟
بالنسبة لي لا يوجد خلاف ولكن الخلاف كان إجرائي متعلق باللوائح، وعندما يكون خلاف أفكار يكون خلافا، والخلاف حدث في الإجراءات داخل مجموعة (سوا)، ونحن لا ندعم الانشقاقات والخلافات، وندعوهم إلى العودة إلى الاتفاقية وبدأ التحالف قبل توقيع الاتفاقية، وكان له صوت قوي في الاتفاقية، ودائما الخلافات بتحصل داخل التنظيمات السياسية، وأنا متأكد أن القيادات داخل مجموعة (سوا) لهم خبرة في العمل السياسي، سواء “لام أكول وبكسورو وبيتر قديت قبريال سامسنغ ومابن مجفيل وحسين عبد الباقي”، لديهم قدرات لتجاوز الأزمة ونعتبرها أزمة عابرة، وندعوهم أن يفتشوا مخرجاً.
وأطالب مجموعة (سوا) بالاحتكام إلى العقل ونبذ الخلافات التي حدثت بين القيادات أثناء البرنامج الانتخابي لاختيار التحالف بين “لام كول وبكسورو وبيتر قديت قبريال سامسنغ ومابن مجفيل وعبد الباقي أقايج”، وأنا رأيي أن قيادات التحالف لديهم القدرة على تجاوز هذه الأزمة بخبرتهم السياسية ولهم خبرة طويلة في مجال العمل السياسي لذلك قادرين على تجاوز الخلافات، والآن الجميع يعمل لأجل السلام وليس للخلافات.
*هل ستؤثر هذه الخلافات على الاتفاقية؟
الاتفاقية ثابتة ولكن المواطن يشعر بقلق، وكلما حدثت خلافات نطمئنهم أن هذه المساءلة سيتم تجاوزها وأيضا ندعو الإيقاد بالتدخل لحل المشكلة وتجاوز الأزمة بصورة سريعة.
*ماهو تقييمك للوضع الراهن والصراعات الداخلية للمعارضة نفسها؟
بالنسبة للوضع الراهن بعد أن تم توقيع الاتفاقية، هناك جداول مرفقة ومصفوفات تم وضعها لتنفيذ الاتفاقية، والآن الأطراف شرعت في تنفيذها حتى وأن كان هناك بعض التأخير يعود إلى الجهات التي تشرف على الاتفاق.
*ما هي الأسباب التي أدت إلى تأخير الاتفاقية؟
التمويل واحد من الأسباب للاتفاقية بجانب تأخير الإرادة السياسية التي تجعل الأطراف مصرة على تنفيذها وأيضا هناك دول (الترويكا) والمجتمع متحفظة و”الإيقاد” وهناك حكومة الجنوب أودعت مبالغ (100) ألف دولار، ولكن دول المجتمع الدولي ترى بأنه لابد من تطبيق هذه الاتفاقية على أرض الواقع، والآن الجنوبيين شعروا بأن السلام أصبح واقعاً.
وإذا اختلفت القيادات في تحالف (سوا) لا يعني خلافا إنما الخلاف يكون في الجوهر والبرنامج والأفكار ويكون خلافا معنويا.
*ماهي الحلول الجذرية لمشكلة الولايات؟
هناك مفوضية مسؤولة عن العمل بالولايات وحصرها وحدودها، والآن تعمل وفق الاتفاقية والمعارضة والحكومة لا تتدخل في قراراتها، وتحدثت المعارضة بأن يتم حل الخلافات عن طريق الحوار وذلك عن طريق المفوضية المكونة، ولا نستطيع إغلاق الباب في مسألة الولايات، وايضاً لا نرغب في العودة إلى نقطة البداية للاتفاقية لأجل السلام.
والتطورات في اتفاقية السلام كانت اتفاقية الترتيبات الأمنية تشكل صعوبات في جميع الجولات السابقة التي تمت وتشكل عقبات حقيقية بين الأطراف، وعندما جاء الملف إلى الخرطوم تمت معالجته في سبعة أيام فقط، وتم توقيع الاتفاقية دون أي صعوبات.
*كيف تنظر لمرحلة ما قبل الفترة الانتقالية بالجنوب؟
المرحلة المقبلة هي بناء مؤسسات وجيش موحد لدولة الجنوب، بمشاركة جميع القيادات والأطراف السياسية، ولم يغلق الباب أمام الأطراف الراغبة في السلام حتى اللحظة، وتحدثنا عن إضافة عناصر جديدة لتحقيق السلام، ويتم تضمينه في المصفوفة والجداول الزمنية التي تم تكوينها وفق الاتفاقية في إدارة الدولة .
مع إضافة جميع القيادات السياسية لاتفاقية السلام.
* هل تشكل الـ(21) مجموعة المشاركة في الاتفاقية عائقا أمام السلام ؟
الاتفاقية ثابتة ولن تتأثر وفق المصفوفة والجداول، وهذه المجموعات تم توزيعها في السلطة حسب الاتفاقية، وجميع القيادات وضعت كل مجموعة أعضائها في الحكومة، وهي منتظرة بأن تأتي كل مجموعة بكيكتها ومرحباً بهم في السلام وفي الكيكة.
*ما تم في الترتيبات الأمنية .. هل تم تجميع القوات ؟
تم التنسيق بين القوات وإخلاء المدن من القوات وتجميعها في مكان معروف، ويتم دمج القوات حسب الشروط المعروفة وفق القوانين، وهذا ما اتفقنا عليه ولا تراجع عن الاتفاقية، ومستمرين في دمج القوات على أسس الحُكم.
*ما هي المرحلة المقبلة؟
ستعمل على تنفيذ السلام والاتفاقية وإعادة الأمن والاستقرار للمواطن الجنوبي، فالمواطنون جميعهم سعداء بما قدمته الخرطوم، والرئيس “البشير”، فعل الكثير لأجل أن يتم تحقيق السلام، والآن هدفنا بناء السلام وبدء مرحلة جديدة من تاريخ الجنوب.
وجميع الرؤساء والوفود والسفراء الذين وقفوا إلى جانب الخرطوم وممثلي الإيقاد والأمم المتحدة وهم شهود على الاتفاقية ومراقبة التوقيع النهائي للعمل على الالتزام بالاتفاقية ولأجل تحقيق السلام فقط.
وكل من يتحدث عن عدم الالتزام بالاتفاقية غير صحيح، فالجميع جاء للسلام والاتفاقية والمجتمع الدولي حريص على نجاح هذه الاتفاقية ولا يوجد خلافات أو غياب لأحد من المجموعات في المعارضة أو الحكومة ونتمنى تحقيق السلام. وثانياً نشكر الرئيس “البشير” وقيادات السودان والخرطوم هي البيت الكبير، وقيادات الجنوب وحكومته تعرف حجم الأخ الكبير “البشير” فنشكره ونتقدم بالشكر للشعب السوداني.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية