رأي

2013م إن شاء الله عام خير في المالية والولاية

أسبوعان فقط بإذن الله ونستقبل العام الجديد 2013م، الذي بشرنا والي الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر” بأنه سيكون عام الوجبة المدرسية للتلاميذ، وعام الولاية بدون تشرد، كما وعد أن ترى أعيننا في مطلع هذا العام عاصمة نظيفة وخضراء وبيئة صحية بعد الإعداد الذي تم والترتيبات لوضع خطة لتنفيذ هذه المشروعات الواعدة للعاصمة الكبيرة التي عانت كثيراً من تردي الأوضاع البيئية في بعض من شوارعها، والمشافي بها ومصارف الصرف الصحي والمياه، وهناك من مدارس تحتاج إلى التشييد وتوفير الإجلاس لطلابها، و(الطباشير) لرسم الكلمات على السبورة.. ونأمل أن ينعم إنسان الولاية في الجانب الصحي بتوفر الدواء لاستئصال الداء.. واقتناء السلع بأسعار على قدر طاقته وإمكانياته.. ومحاربة الغلاء الذي يفرضه التجار على السلع بدون مبررات وحجتهم هي أن الدولار قد ارتفع، فترتفع (رُبطة) الجرجير والنعناع والسمسم والطحنية و.. أشياء أخرى لا تسع السطور لتفصيلها.. المهم كلها يحتاجها الإنسان لينعم بعيشة تليق بمستوى إنسانيته.
تراجع وزير المالية عن موقفه تجاه رعاية الفقراء وزيادة الأجور.. فهل هذا لدواعٍ إنسانية أم هو التنسيق الذي تم بينه ورئاسة الجمهورية من خلال اللجنة التي شكّلها فخامة الرئيس لمعالجة هذه الأزمة التي نشبت بين المالية واتحاد العمال والرعاية الاجتماعية في الأيام الماضية؟؟ نقول للسيد وزير المالية “علي محمود” إن من أولويات وضع الميزانية في الدولة الصحة، لأنها تاج على الرؤوس.. والتعليم الذي به نستبشر ونطوّر العقول.. والزراعة لتنتج الأرض الثمار والذرة وغيرها من نعم الله في الأرض لتمتلئ النفوس والبطون لتهرب من شبح الجوع.. والأمن والدفاع والشرطة لتطمئن قلوب الناس من الروع والخوف.. وتطوير ودعم الجيش بالقواعد العسكرية جوية وبحرية وبرية ليكون وطننا آمناً ومحمياً ومعافى من كل مهدد.
عام 2012م تبقت له أيام وينتهي.. وتعلمون جيداً الظروف التي مرت بها البلاد من أزمات اقتصادية، وغلاء طاحن، وارتفاع في العملات أثر على الاقتصاد بصورة مباشرة انعكست على حياة المواطن.. وأزمة حروب داخلية في كردفان، وقبلها احتلال هجليج واستردادها، وضياع أرواح بريئة من نساء وأطفال لا ذنب لهم.. وتدهور الاتفاقيات التي أبرمت مع جنوب السودان بعد الانفصال وباءت بالفشل، فنتج عنها توقف البترول، وبالتالي توقف رسوم عبوره، والجفاف الذي أصاب الأنابيب.. والشعب يأمل كل يوم أن تُحل هذه الإشكاليات.. ودارفور أيضاً عانت من ويلات الحرب ومن التمرد الذي أجبر إنسانها على النزوح من قراها إلى أماكن آمنة.
نمني أنفسنا أن يكون هذا العام إن شاء الله عام الوئام والسلام والطمأنينة والرخاء وشفاء المرضى وإجلاء الغلاء بلا عودة.. وعام رخاء تنخفض فيه أسعار السلع التي تغطي حاجة الشعب السوداني الطيب.
{ آخر البث:
فجر الخميس 12/12/2012م التاريخ المميز مع الهيئة العامة للطرق والجسور لبينا دعوتها بجولة إلى محطة عبور المركبات الحيوية منطقة الجيلي شمال الخرطوم لتدشين مشروع العد الحركي للمركبات الذي يستهدف محطات عبور سوبا، جبل أولياء والنابتي على شرق النيل والقلابات على حدودنا مع أثيوبيا وسواكن الشرق.
وسيعمم هذا المشروع المهم، الذي مضت على تدشينه (7) أيام، على محطات عبور المركبات لتنمية اقتصاد البلاد.. فالدول الأخرى تهتم به لأنه يساعدها في إجراء الإحصاءات لدور الطرق القومية وحركة النقل الصادر والوارد من المنتج إلى المستهلك، ومدى فاعليته في ميزانية الدولة في كل عام.. وأخيراً 2013م إن شاء الله خير في المالية والولاية وللشعب السوداني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية