بكل الوضوح

(شجرة الوطني) أم (الوطن السودان).!!

عامر باشاب

{ معظم قيادات الدولة الحاليين والسابقين المنتمين للمؤتمر الوطني، وعلى رأسهم الأستاذ “علي عثمان محمد طه” والدكتور “نافع علي نافع” والدكتور “فيصل حسن إبراهيم” وغيرهم وكلما تفاقمت الأزمات على البلاد وزاد الضيق على المواطن، يخرجوا علينا مدافعين عن حزبهم الضيق مؤكدين بأن (شجرة) لن تهتز ولن تزل ولن تهان ولن ولن ولن ..!!
{ وللأسف الشديد لا أحد منهم يحدثنا عن حال الوطن أو على الأقل يطمئن المواطنين بأنه مازال هنالك على خارطة العالم وطن اسمه (السودان) موجود
(علماً بين الأمم) يقاوم في قساوة الفساد والمفسدين ويغالب في محن الموازنات والترضيات الحزبية وغيرها من أوجاع الأزمات الاقتصادية وسياسات التخبط والعشوائية.
{ نعم أنهم يستميتون في الدفاع عن الحزب والتباهي به ويتجاهلون (الوطن) على الرغم من أن حزبهم يحمل صفة (الوطني) واستفادوا من خيرات الوطن وهذا وكثير غيره يؤكد ولاءهم للحزب أكبر من ولائهم للوطن، وبالأصح كل أقوالهم وأفعالهم تؤكد بأن كل ولائهم لتلك (الشجرة) التي لم يطال الوطن ولا المواطن منها أي ثمرة بل إن بعض جذورها تمددت فامتصت ما امتصت ثم سدت كل منافذ الخير في أرض الخير ..!!
{ للأسف الشديد الغالبية العظمى من قادة الأحزاب السياسية السودانية الحالية بكل مُسمياتها (الجائطة) وألوانها المخلوطة ما بين (الأمة والاتحادي والوطني والشيوعي والشعبي) قبل وصولهم إلى مؤسسات السُلطة والحُكم يظهرون على أنهم وطنيون للغاية بل وميتون في حُب الوطن، ويتظاهرون بأنهم حامون حمى الوطن وخدام المواطن، ولكن مجرد أن يعتلوا الكراسي الوزارية والبرلمانية يديرون ظهورهم للوطن والمواطن، وينتقلون مباشرة إلى دوائر الانشغال بمصالحهم الخاصة وقضاياهم الحزبية.
وسرعان ما يتحول شعارهم من (وطني ولا ملي بطني) إلى (ملي بطني وملي بطن حزبي).
{ وضوح أخير :
{ حقا السودان وطن النجوم الآن أحوج ما يكون لقيادات سياسية بوزن “الأزهري والمحجوب ومبارك زروق ويحيى الفضلي ومحمد خير المحامي” وغيرهم من رموز الحركة الوطنية ونجوم السياسة السودانية، الوطنيون الذين ظلوا يقدمون مصالح الوطن والمواطن على أي مصالح ضيقة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية