{ في ظل الفوضى التي يعيشها الوسط الفني ومع غياب (حراس البوابة) الذين كانوا قابضين بأيدٍ قوية يحرصون عبر لجانهم المختصة على انتقاء كلمات وألحان الأغاني عالية النقاء وكانوا لا يسمحون بمرور الأغنيات عبر الأجهزة الإعلامية إلا بعد أن تكتمل بكل مواصفاتها ذات الجودة الفنية الشاملة وتتوافق مع الذوق العام ولا يسمحون ببث أي أغنية فقدت ولو جزءا يسيرا من معايير التميز الإبداعي.
{ لكن الآن وفي عهد مجلس “علي مهدي” الذي لا يجلس على الأرض ولو لليلة وضحاها فهو دائماً في حالة طيران خارج الحدود باستمرار.
{ في هذا العهد المتفكك والمتفلت تدحرجت الأغاني الهابطة من هاوية الكلمات الركيكة والرديئة التي لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الذوق لتسقط في الدرك الأسفل حيث الأغاني الإباحية، وهذا النوع الصادم من الأغنيات، طفت على السطح أصوات (مخربين) ظهروا فجأة على الساحة وطرحوا أنفسهم كمطربين وهاهي أغانيهم الإباحية تتمدد بقبحها الذي يُسمي الأشياء بمسمياتها الشاذة وأفعالها الفاضحة، يعني بالواضح الفاضح إباحية على المكشوف ومن غير (تورية) أو تغليف.
{ (الشجر الكبار) التي أعلن مجلس “علي مهدي” حسب الرخصة من مؤديها الفاسق ليست هي الأغنية الوحيدة ذات التعبيرات الفاضحة، فهناك الكثير من شاكلة هذه الأغنيات القذرة، انتشرت بصورة مزعجة خلال السنوات وليتها انحصرت في دوائر الانترنت.
{ قبل يومين استمعت لأغنية خارجة عن الذوق في إحدى المحطات الإذاعية تقول كلماتها (كيفن أخونا وأنا عارفا مجنونة) وسألت عن الإذاعة عرفت بأنها (راديو الرابعة) وبالفعل العديد من المحطات الإذاعية والفضائية التي تبث دون أن تخضع لأي شكل من أشكال الرقابة، وهذه المحطات همها الأول والأخير جذب كماً هائلاً من المستمعين والمشاهدين وبالتالي جذب الإعلانات دون اعتبار
للأخلاق والذوق العام.
{ وساعد انتشار الأغاني الإباحية قنوات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت لكل من (هبَّ ودبَّ) من المخربين ليصبحوا في ليلة وضحاها مطربين وكمان حملوا لقب فنان.!!
{ هذا زمانك يا مهازل فامرحي .. قد عُدَّ كلب الصيد في الفرسان ..!!