الحوادث

تفاصيل مثيرة حول مقتل شاب بكلاشنكوف أثناء اقتياده إلى قسم الشرطة

الحاج يوسف – أم سلمة حسين
كشف رجل تفاصيل مثيرة أمام المحكمة الجنائية بالحاج يوسف، أمس (الأحد)، حول مقتل ابنه على يد نظامي ببندقية “كلاشنكوف” أثناء اقتياده وآخرين إلى قسم الشرطة لتدوين بلاغ في مواجهتهم، وذلك بمنطقة “المايقوما “بالحاج يوسف.
وقال الرجل بوصفه مبلغ في القضية لقاضي المحكمة د.”وليد حسن موسى” إنه في يوم الحادثة عند عودته إلى منزلهم، وجد أفراداً من الشرطة داخل المنزل وكان الضحية متوفى، وأضاف أنه مباشرة تم أخذ الجثمان إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، نافياً علمه بأحداث الجريمة، مؤكداً أنه علم بتفاصيل الحادثة من سكان الحي، حيث أخبروه بأن الضحية أصيب بعيار ناري بعد دخوله في نقاش مع أفراد الشرطة، وفى ذات الوقت استمعت المحكمة إلى شاهدي اتهام، حيث ذكر الشاهد الأول عند مثوله أمام المحكمة أنه يتبع سابقاً للقوات المسلحة، وأضاف أنه أثناء مروره بالشارع العام بمنطقة المايقوما، توقف بالقرب من بسط الأمن وهو مسرح الحادثة، لكي يلقي التحية على أحد زملائه الذي كان موجوداً بمسرح الحادثة، وعند توقفه رأى عربة الشرطة وهي تحمل أشخاصاً ومن ثم رأى المتهم ويسمعه يقول لآخر “لو ضربته بالحجر تاني ما بخليك”، مؤكداً للمحكمة أنه سمع أصوات ضرب بالحجارة في تلك اللحظة، ثم شاهد شخصاً “تلّب” من عربة الشرطة، مضيفاً رؤيته للمتهم ينزل أيضاً من العربة ويرتكز حاملاً سلاح كلاشنكوف وأطلق رصاصات، وبعد فترة قصيرة شاهد شخصاً ملقى على الأرض، موضحاً أن أحد أفراد الشرطة قال “ده وقع بكون مخلوع”، وبعدها اتضح أنه أصيب بالرصاص، ذاكراً أيضاً في أقواله أن المتهم وعدداً من أفراد الشرطة أسعفوا الضحية إلى مستشفى البان جديد، بينما أضاف شاهد الاتهام الثاني وقد كان داخل عربة الشرطة لحظة وقوع الجريمة، وقال للقاضي إنه كان في يوم الحادثة يمارس لعبة البلياردو، وأثناء صلاة المغرب جاء أحد الضباط وقال لهم “أمرقوا” دايرين نصلي، وبعد قليل جاء بن عمه وكان يتبادل معه أطراف الحديث، مضيفاً أنه فى تلك اللحظة حضر فرد من الشرطة وبدأ يضرب ابن عمه، ودار نقاش، لافتاً إلى أنه مباشرة جاء الضابط وقال لأحد الأفراد “الناس ديل نوديهم القسم”، مضيفاً أن بن عمه والضحية كانا معه داخل “بوكس”الشرطة، إضافة إلى رؤيته للمتهم يحمل البندقية وأطلق رصاصة أصابت المجني عليه، مشيراً إلى أنه أثناء إطلاق الرصاص فروا هاربين، وذكر أنه كان يوجد (37) شخصاً تجمهروا لحظة وقوع الحادثة، وبسماع المحكمة أقوال المبلغ وشاهدي الاتهام، حدد جلسة لاحقة لمواصلة سماع بقية شهود الاتهام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية