ربع مقال

الزراعة .. أفيقوا .. فلقد بلغ السيل الزبى .. !!

د. خالد حسن لقمان

أسعدني النداء الأخير الذي أطلقه الرئيس “البشير” والذي نادى فيه بفورية الاتجاه بكافة إمكانيات البلاد نحو الزراعة ومساعدة المواطنين الناشطين في هذا القطاع الحيوي الهام عبر كافة المساعدات المباشرة الممكنة .. وبالرغم من تكرار هذا الحديث الرئاسي إلا أننا لا نملك إلا أن نحمل أنفسنا علي التفاؤل والتطلع إلى حال جديدة توجه فيها طاقات البلاد وكامل إمكانياتها نحو النشاط الذي فطرنا الله عليه ويسره لنا عبر ما وهبنا فيه من قاعدة موردية زراعية ضخمة ومهولة بمياهها السطحية والجوفية التي نتفوق فيها على جميع من حولنا من أمم و بلدان .. ولكن ما استوقفني هنا وما يستوقف الجميع بطبيعة الحال هو أن هذه النداءات الرئاسية المتكررة يجب أن تحول وتترجم إلى أفعال دولة على الأرض ولا أدري من المسؤول عن فعل هذا ..؟؟.. هل هو جهاز الدولة التنفيذي المشكل من الوزراء ومساعديهم الذين نعرفهم ونراهم بنياشينهم وبدلهم الفاخرة وعممهم الضخمة والطويلة أم جهة أخرى غير معلومة ربما كانت خارج الحزام والنطاق البشري المرئي لنا .. شيء بالفعل يدعو للتعجب فنداء الرئيس ليس ككل نداء بل هو قرارات يعمل بها فور صدورها من الجميع وأمر الزراعة في هذا واضح ولا يحتاج مطلقاً لـ( درس عصر) .. فلماذا لا نتجه بالفعل، وكما جاء أخيراً في حديث “البشير” الاتجاه للأرض لنخرج خيرها ونصدر ما يصدر منه ونصنع ما يحول منه إلى صناعات تحويلية نحن الأكثر قدرة من غيرنا علي تغذية الأسواق العربية والأفريقية بها ..؟؟!! .. متى سيحين الوقت الذي يحملناً حملاً إلى الحقل والبستان والمصنع .. أفيقوا أيها الناس فلقد بلغ السيل الزبى ..!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية