فوق رأي

عشرة فوارق بيئية

هناء إبراهيم

في أغنية فيروز (أعطني الناي وغنّ) ثمة عشرة فوارق بيئية تجعل القصة عجيبة..
الأغنية حسب تفسير حبوبة جيرانا تعني أن أشياءك ليست كأشيائنا واختلاف الأجواء يأتي بالالتهاب كما تعلم..
أنت ساكن بعيد عن روح المكان..
تضاريس قلبك ومناخ حياتك ما زي تضاريسنا وجونا..
واعتدال الجو يخال ليّ.. ما زي ما اعتدال الجو يُخيل ليك..
تقول فيروز:
هل تَخذت الغاب مثلي منزلاً دون القصور
فتتبّعت السواقي.. وتسلقت الصخور
هل تحمّمت بعطر.. وتنشّفت بنور
وبما أنه يستخدم المنشفة (البشكير) إذن الإجابات أعلاه كلها سلبية..
هل جلست العصر مثلي.. بين جفنات العنب
والعناقيد تدلّت.. كثريّات الذهب
هل فرشت العشب ليلاً.. وتلحّفت الفضا
زاهداً في ما سيأتي.. ناسياً ما قد مضى
….
بيئة التأمل نفسها ما زي بيئة الجري والرحيح..
روقان هذه المنطقة يزداد روقاناً بصوت فيروز..
مليون روقان مربع..
تديك إحساس الربيع، بما أنها تغني بمزاج عطر الورود..
هي في حقيقة الفن تعزف الناي بصوتها في هذا اللحن..
جننتنا…
والله جد..
أقول قولي هذا على سبيل ذكر الفوارق..
ودايرة اسألك سؤال واقف لي هنا: هو صفكم زي صفنا؟!
و……
هسه شربنا الشاي
لدواعٍ في بالي
==
هند

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية