تقارير

الموسم الشتوي بالجزيرة استعداد على قدم وساق

بعد انتهاء العروة الصيفية بصورة مرضية

ود مدني : زهر حسين

تجري الاستعدادات داخل المشاريع الأربعة القومية (مشروع الجزيرة _الرهد _السوكي وحلفا) من قبل وكالة الري بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء، للعروة الشتوية وتتم هذه الأيام عمليات داخل هذه المشاريع من إزالة للاطماء وتطهير الترع وإزالة الحشائش ونظافة أبو عشرين ومراجعة الترع والقنوات ومراقبة انسياب المياه، استعدادا للموسم الشتوي، بيد أن (المجهر) كشفت عن واقع غير خلال جولة بقسم الجزيرة بمنطقة جنوب الجزيرة بقسم البساتنا .
(المجهر) وقفت على جملة من المشاكل والمخالفات والتحديات تواجه الموسم الشتوي في مقدمتها عدم نظافة أبو عشرين وإزالة العوالي والاطماء والحشائش وكثير من الممارسات الخاطئة في أغلب الأقسام من بعض المزارعين تتلخص في عدم الالتزام بالمحددات الفنية وتكرار الزراعة للنمرة الواحدة أكثر من مرة خلال الموسم وحفر أبو عشرين بالكراكة بدلا من حفار أبو عشرين (الناموسة) خاصة في الفترة من انتهاء عمليات حصاد محاصيل العروة الصيفية والاستعدادات للعروة الشتوية، فقد تم الفراغ من حصاد أغلب المحاصيل (الذرة _الفول السوداني) أما القطن فعملية اللقيط لا تزال مستمرة.
وتنحصر استعدادات وكالة الري والموارد المائية للعروة الشتوية في إزالة الاطماء وتقوية الجسور وردم الكسور وتخفيض الجسور العالية.
جولة (المجهر) في قسم البساتنا شملت ترع ود البُر ود شاور والدرب وكيلو 6 وقد كشفت الجولة عن عدد من المخالفات لبعض المزارعين داخل قسم البساتنا بداية حيث سجل المزارعون غيابا في الغيط .
وقال مدير عمليات ري الجزيرة والمناقل المهندس “أحمد حماد” خلال حديثه إن خطة وكالة الري للعروتين الصيفية والشتوية تبدأ بوضع برنامج الري منذ بداية شهر أبريل من كل سنة وتعتبر الفترة من (1/أبريل _25/مايو) فترة تجفيف وهذا البرنامج الدائم في كل المواسم والأولويات تبدا من (1/ أبريل _31/يوليو) وحسب الأسبقية يتم وضع برنامج يشمل إزالة الاطماء وتقوية الجسور وتخفيض الجسور العالية وردم الكسور والفترة الأولى تعتبر بداية استعداد للموسم الجديد، وأوضح “حماد” أن الفترة الثانية يبدأ بها الموسم ويتم التركيز على المناطق التي بها مشاكل وتتم الصيانة للشبكة العليا أما الفترة من (1/أغسطس _31/نوفمبر) فترة أربعة شهور يتم العمل على القنوات الصغرى ومشاكل الإطماء والحشائش التي تظهر في فترة الفيضان والاستعداد للموسم الشتوي بعد اكتمال العروة الصيفية. و يبدأ الاستعداد من شهري فبراير ومارس بإزالة الحشائش وردم الكسور وتغذية الجسور وإزالة المناطق التي ترسبت بها الاطماء بسبب الفيضان. وقال هذا العام بدا التمويل مبكرا منذ شهر مايو وهو تمويل بنكي واجهتنا فيه مشكلة انعدام المواد البترولية التي أثرت في تنفيذ البرنامج _كذلك انعدام السيولة اثر في عمل الشركات وعدم توفر الإسبير _لكن بالرغم من ذلك وضعنا برنامجا ضاعفنا فيه العمل، وخرج الموسم الصيفي بطريقة مرضية.
وقال إن البرنامج يجري حسب ما تم التخطيط له وكل المشاكل مقدور على حلها والمياه متوفرة وما تم تنفيذه يكفي، والذي نفذناه من المياه حتى (25/ مايو _31/أكتوبر) (3,816,500) ألف متر مكعب مياه منفذه ويوميا تنفذ (36 ) مليون متر مكعب وهذه تكفي لزراعة (1150) فداناً وكشف “حماد” عن المشاكل والتحديات التي تواجه الموسم وهي عدم الالتزام بالدورة الزراعية _عدم الالتزام بالزراعة في مواقيتها (المحددات الفنية) التي تشمل عدم الالتزام بنظافة أبو عشرينات مما يسبب عائقا في الري داخل الغيط.
ومن العمليات التي تجري هذه الأيام التركيز على إزالة الحشائش التي تنمو في فصل الشتاء وإزالة الاطماء المتبقية من العروة الصيفية وردم الكسور وتقوية الجسور، وطرح الطرق داخل مشروع الجزيرة، (1/أبريل _31/يوليو) والتي من المفترض أن تزال (30%) من تاريخ (1/نوفمبر _30/نوفمبر) على أن يتم تنفيذ (50%) وفي الفترة من (1/ديسمبر _31/مارس ) تزال( 20% ) .وقد كشف “حماد” عن أسباب العطش في المشاريع في مشروع الجزيرة والمشاريع الأخرى منها الأمراض التي تصيب المحاصيل وعدم نظافة بعض أب عشرينات يؤدي إلى العطش وعدم الالتزام بالدورة الزراعية .والتي من المفروض لكل (15) أبو عشرين تزرع (9 _12 ) من سعة القناة وقد تم تصميمها لزراعة ( 50% ) بالتحويل للدورة الزراعية يتبقى ( 60%). وقال تم حصر عشوائي للترع داخل مشروع الجزيرة بعدد (603 ) ترعة وجدنا فيها (1632) أبو عشرين عبارة عن مخالفات و( 8160 ) مخالفات وممارسات خاطئة من بعض المزارعين .
مدير عمليات ري المشاريع المهندس “حسن عمر بلة الحاردلو” تحدث عن الاستعدادات في مشاريع (الرهد _السوكي وحلفا) وقال انتهى موسم العروة الصيفية، ومنذ الأول من مارس تبدأ الاستعدادات في مشروع الرهد وحلفا نسبة لبداية زراعة الفول مبكرا، بالنسبة للرهد العروة الصيفية انتهت بدون مشاكل وذلك لعدم وجود اختناقات في الري وتوفر المياه خاصة في الأقسام الشمالية. وبالنسبة للموسم الشتوي ستستمر في المشاريع الثلاثة السوكي وحلفا والرهد، ويستمر لقيط القطن لنهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير وتدخل فيه مشاريع أخرى. وفي مشروع حلفا يدخل عليه محصول القمح كمحصول رئيسي في مساحة (60) ألف فدان وحتى تاريخه تم زراعة (20) ألف فدان من جملة (60) ألف فدان. بالإضافة للقمح هناك محاصيل أخرى في مشروع حلفا الجديدة لا يشكو من قلة المياه نسبة لإنشاء خزان أعالي ستيت وعطبرة الذي أصبح داعما لخزان خشم القربة المصدر الرئيسي لمياه الري بمشروع حلفا.
وقال “الحاردلو” بالنسبة لمشروع الرهد سوف يستمر لقيط القطن وتدخل عليه محاصيل العروة الشتوية زهرة الشمس وفول الصويا ومحاصيل أخرى بمساحة (60) ألف فدان. ويروى بالطلمبات من نهر الرهد. والطلمبات الآن جاهزة وتبلغ ( 8 ) وحدات وهي أكثر من كافية، وقد تم عمل كبير في تطهير القناة الموصلة والقناة الرئيسية للرهد باستخدام كراكات طويلة المدى، مما سهل انسياب المياه بالكميات الكافية إلى بقية المشروع.
وفيما يتعلق بمشروع السوكي قال “الحاردلو” إن لقيط القطن لا يزال في مساحة (25) ألف فدان يتم بعد الانتهاء من اللقيط ، ادخال محاصيل العروة الشتوية زهرة الشمس في مساحة (10 ) آلاف فدان، وأفاد بأن عدد الطلمبات العاملة (3) طلمبات بحالة جيدة ويجري تركيب طلمبات إسعافية للطوارئ. ويجري الآن تنفيذ طلبات المياه لري المحاصيل بالإضافة لمواصلة تطهير القنوات من الطمي والحشائش وتركيب مواسير خرصانية لأبوعشرينات استعدادا للعروة الشتوية مع بعض الصيانات الميكانيكية والأبواب، وأبواب فم الترع من تجديد لقطع الغيار الموجودة وتحديد التالف ومراقبة ومتابعة عمليات الري بصورة عامة.
وعزا “الحاردلو” مشاكل العطش لأسباب عديدة قد يكون لعدم متابعة المياه من بعض المزارعين أو عدم تواجدهم في الغيط وهطول الأمطار الغزيرة ووجود الاطماء والحشائش في أبو عشرين.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية