شهادتي لله

شكراً للكهرباء .. وتحايا للجوازات !

1

عمل عظيم .. ذاك الذي دشنته وزارة الكهرباء بإشراف السيد رئيس الوزراء “معتز موسى” بانطلاقة مشروع الدفع الإلكتروني لسداد الفواتير ، من مكتب مدينة النيل بمحلية كرري .
أنا سعيد لسببين ، أولاً لأن بداية تطبيق الدفع الإلكتروني جاءت قريباً من موقع سكني ومن المركز الذي أتعامل معه في شراء الكهرباء .
السبب الثاني : أنني طالبت من هذه المساحة في يوم (2) أكتوبر الماضي ، بتحول شركة توزيع الكهرباء إلى استخدام البطاقات المصرفية في سداد الفواتير ، بعد مشكلة كان طرفها أحد الأشقاء السوريين مع موظف بمكتب توزيع الكهرباء بالرياض ، وقد هاتفني صديقي ” محمد المعضماني – أبوعمر ” أحد رموز الجالية السورية بالسودان ، متعجباً وشاكياً من عدم التعامل بالبطاقات الإلكترونية في شراء الكهرباء .
لابد أن نرسل التحايا والتشكرات للسيد رئيس مجلس الوزراء على هذا الجهد الكبير ، ونأمل في تحول جميع مكاتب الكهرباء في العاصمة والولايات إلى هذا النظام ، مع استمرار التعامل (بالكاش) لمن لا يملك بطاقة أو حساباً بالبنوك ، ففي كل دول العالم لابد من توفر كل الخيارات أمام المتعاملين .
ولهذا أرجو ألا تفهم الجهات الحكومية وفيها من الموظفين من لا يحسنون الفهم ولا التعامل ، أن تعميم المعاملات الإلكترونية في الدولة ، يعني الوقف التام وإلغاء التعامل مع (النقد) ، فإذا أتاهم غداً مواطن يحمل (خمسين) جنيهاً لشراء كهرباء ، يصدونه بجلافة ، ويطلبون منه استخدام البطاقة المصرفية ، وقد تحدث تعنتاً وتعمداً من بعض العاملين بالمرافق الخدمية .
صحيح أن معظم عمليات الشراء في أوربا وأمريكا ودول آسيا صارت اليوم بالبطاقات الإلكترونية ، ولكن إن أردت السداد في أي مرفق خدمي .. حكومي أو خاص في “لندن” ، “باريس” ، “برلين” وغيرها من عواصم العالم الأول ، فإنه مسموح لك التعامل بـ(النقد) في أي وقت .. وأي حالة ، حتى يومنا هذا .
2

زرتُ قبل يومين .. ولأول مرة ، مجمع خدمات الجمهور بالخرطوم  “السجانة” للسجل المدني والجوازات ، وقد هالني ما رأيت من فخامة .. وضخامة .. ونظافة المبنى متعدد الطوابق .. حديث المصاعد ، وحجم العمل الكبير الذي يقوم به ضباط وفنيو إدارة الجوازات والهجرة ! وبالإضافة لمجمع الخرطوم ، هناك مجمعان مشابهان في بحري وأم درمان .
استلمت جواز السفر خلال يوم واحد .. ولله الحمد ، وقد لفت نظري احترام وتهذيب ودقة متابعة مدير المجمع اللواء شرطة “أمير أحمد حسن” ، فيا له من وجه مشرق ومشرف لقيادة الشرطة .
بصراحة .. حقق المدير العام السابق لقوات الشرطة الفريق أول “هاشم عثمان الحسين” إنجازات باهرة وشامخة ، فلو لم ينجز سوى مجمعات خدمات الجمهور وأبراج سكن الضباط ، لكفاه ذلك قياساً لكثيرين عبروا هذا الموقع دون أن يتركوا أثراً .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية