نقاط في سطور
بعد أن أصبحت انتخابات الولاة من الشعب أمراً واقعاً وحقيقة يصعب تجاوزها إلا بتعديل جديد في قانون الانتخابات الذي يتعارض مع الدستور الحالي، فإن المؤتمر الوطني يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه في بعض الولايات بعد أن فقد قيادات لها رصيدها في بنك الجماهير.. وتم إقصاء شخصية مثل “كرم الله عباس الشيخ” من الحزب في القضارف لأسباب غير موضوعية.. وتم فصل القيادي “فرح عقار” من الحزب في النيل الأزرق لمجرد تفكيره خارج الصندوق.. وقوله إن أهله في النيل الأزرق يناسبهم الحُكم الذاتي.. وأمثال “فرح عقار” في الدمازين و”كرم الله عباس” في القضارف و”محمد طاهر أيلا” في بورتسودان و”أحمد هارون” في أي من ولايات كردفان، عُملات نادرة وأقمار حرياً بالمؤتمر الوطني الاحتفاظ بها لليالي المظلمة ونوائب الدهر.. والأيام السوداء.. فهل يعيد د.”فيصل” “كرم الله عباس” الذي لم يفصل بعد و”فرح عقار” دون شروط عودته؟
إذا كان د.”علي الحاج محمد” الأمين العام للمؤتمر الشعبي، على يقين تام بأن المؤتمر الوطني سيسقط في الانتخابات القادمة، فلماذا خوض معركة صغيرة حول مادة واحدة من قانون الانتخابات؟ ولماذا لا يقدم المؤتمر الشعبي مرشحاً حتى الآن لمنصب رئيس الجمهورية.؟ ويقف الحزب مثل الاتحادي الديمقراطي (منتظراً) ثمرات التفاوض والتفاهمات بدلاً من بذل الجهد وسكب العرق لنيل ثقة الجماهير ليثبت الشعبي أن رصيده أكبر من صوته المرتفع دوماً في الفضاء الإعلامي.
أين يذهب الدقيق الذي تدعمه الدولة بمبلغ (350) جنيهاً لكل جوال قمح؟ ولماذا يترك الفريق “صلاح قوش” مهامه الكبيرة.. في رئاسة جهاز الأمن ويضطر لعقد اجتماع مع والي الخرطوم حتى (يتوفر) (الخبز الحاف) في نوافذ (الأفران)!! والسؤال ماذا تفعل محليات ولاية الخرطوم وجيوش الموظفين.. واللجان الشعبية ومجالس المحليات.. ومباحث ولاية الخرطوم.. ولماذا لا تراقب سلطات حكومة الفريق “هاشم” المخابز وتسحب رخص الذين يبيعون الدقيق في الأسواق للمهربين، ولماذا لا تقدم هؤلاء للمحاكم حتى يشعر المواطنون بوجود سُلطة حقيقية؟ هل تنتظر ولاية الخرطوم أن يقوم بواجباتها جهاز الأمن الاقتصادي نيابة عنها؟
ألا يشكل انتشار الجنود في محطات الوقود والمخابز دليل عجز لسُلطة الولاية الرقابية وضعف همتها وتنازلها عن اختصاصاتها لغيرها؟
(800) ألف جنيه مليار، إلا قليلاً تبرع بها رجل الأعمال “شارف علي مسار” لبعثات الولايات التي تشارك في الدورة المدرسية بجنوب دارفور.. ونالت كل بعثة مبلغ (50) ألف جنيه نقداً.. من رجل أعمال من الدرجة الثالثة أو الرابعة في السودان.. وبعيداً عن الأضواء وفي جنح الظلام وزع “شارف مسار” أمواله صدقة لفلذات أكبادنا، وقد عرف عن شقيق الوزير والقيادي “عبد الله مسار” بالمروءة ودعم الأنشطة الاجتماعية والمساهمة في أعمال الخير.. وهو يتولى رئاسة اتحاد أصحاب العمل بولايات دارفور، ولكنه يتبرع من أمواله الخاصة.. شكراً “شارف علي مسار” شرفت وطنك وأهلك بدارفور وأنت القدوة لرجال الأعمال الذين يدفعون في صمت بعيداً عن أضواء الإعلام.