مسألة مستعجلة

في رثاء مولانا “حيدر أحمد دفع الله”

أفسح المساحة اليوم للقاضي مولانا “عصام الشيخ المبارك”، وهو يسطر كلمات رثاء حزينة في فقيد السلك القضائي والأمة السودانية جمعاء رئيس القضاء الدكتور “حيدر أحمد دفع الله” الذي وافته المنية يوم (السبت 24/11/2018م).
من أين أبدأ رثاءك من حبك للعلم أم إنصافك*
عالي المقام هيبته وحبه طيب في القلب يروينا*
شريعة الإسلام بينة بعد الشهادة صلاة ثم صوماً وحجاً وزكاة لمسكينا*
وإمام يحكم بشرع الله في الحينا ورحمة تسبقه لعارينا*
تركت لنا بصمة لن ننساها لك أنصفت مسكيناً وكسوت عارينا*
كم آتاك متظلم فوقفت بجانبه فصار يكبر وعلى لسانه التهليلا*
كم كنت مبتكراً بذكائك فمؤيداً من البشير رئيس الدولة حامينا*
دائماً تتفقد ما أوكلت به بنفسك فهي خصائص خلفانا الراشدين
أنت متواضع في شخصك حين يُصاب من تعرفه بعلة تسارع لزيارته في الحينا*
أنت للواجب سباق وحين ما سمعت فراقك من الدنيا جلست بين أهلك وأحبابك والقلب حزينا*
هي سنة الحياة لا شك فيها فالموت راحة لا بد منه راجينا*
كم صرح بنيته للحكم فيه بعدل وساعياً لبناء آخر لم يشاء المولى بارينا*
وفي الأعياد تجمع كل قاضي وأسرته معايدة*
فرحة لأبنائهم وفي آخر عيد لك مكثت فيه طويلا*
فهو الوداع ولم ندر نسأله المولى أن تكون معا لصديقينا*
فقدناك وفراقك صعب علينا فمشيئة الله نسأله بالصبر يحوينا
صلوا على الرسول دخرينا فوافته حيدر المنية في شهر مولد نبينا (صلى الله عليه وسلم)
اللهم تقبله قبولاً حسناً والهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء

الخليفة “عصام الشيخ المبارك”
محكمة أم درمان جنوب أبو سعد

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية