عز الكلام

المتلاعبون بقوت الناس.. جاك الموت يا تارك الصلاة!!

رغم الحراك الذي يقوم به دولة رئيس الوزراء “معتز موسى” والرجل منذ تشكيل حكومته متحرك في أكثر من اتجاه، رغم ذلك تطل الأزمات برأسها وتقفل طاقات الأمل التي تداعب مخيلتنا، ممّا يجعلني على قناعة أن معظم هذه الأزمات مفتعلة وأن هناك من يضع العصي في عجلات قاطرة “موسى” لتتوقف في محطة البدايات.
وطبعاً في حكم المؤكد أن هناك مستفيدين من هذه الأزمات يعيشون على مضارباتها وسمسرتها، لذلك هم مستمتعون بكل أنانية وخسة بضيق المواطن وسوء أحواله، وهؤلاء تحديداً الذين عنتهم حزمة الإجراءات الأخيرة التي كشف عنها المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق “صلاح قوش” والحكومة تعكف على ضبط هذا الانفلات خاصة في أزمة الخبز، حيث شدّد “قوش” على ضرورة مراقبة الدقيق من المطاحن وحتى المستفيد الأول منه وهو المواطن، لأنه واضح أن هناك ثغرة أو حفرة من جهنم امتلأت عن آخرها بحق الغلابة الواقفين في صفوف المخابز.
والدليل على أن هناك فجوة في النُّص تم سدها، أن الأزمة تلاشت بعد أن أوفد جهاز الأمن عدداً من منسوبيه لتنظيم حركة الدقيق من نقطة إنتاجه حتى تصنيعه، وهي رقابة ينبغي أن لا تنفك قبضتها ليس في أزمة الدقيق فقط، ولكن أيضاً تجاه أزمة الوقود المفتعلة بسبب الطمع والجشع والأشباح من الوسطاء.
وخلوني أقول، إنني أيضاً سعدت وتفاءلت جداً بحديث السيد والي الخرطوم الفريق “هاشم عثمان” الذي أكد على ضرورة إحكام السيطرة على حركة الدقيق حتى يصل للمواطن خبزاً. وقال السيد الوالي إنه سيستخدم صلاحياته كافة لمحاسبة المقصرين والذين يتلاعبون بقوت المواطنين (ده الكلام.. وجاك الموت يا تارك الصلاة).. والفريق “هاشم” عندما يعد ينفذ، وعندما يقول يفعل، والرجل هذه المرة مسنود بإرادة أمنية قادرة على أن تضبط هذه الفوضى وتردع المتلاعبين بقوت الشعب الما بشبعوا ولا بختشوا.. وهذه الأزمات المتلاحقة أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن تراخي اليد القابضة وانتشار فقه باركوها واستروها هو الذي أوصلنا إلى هذه الحالة من الاختناق الذي يهدد رئة أمة بأكملها ويضعها على حافة الانهيار لمصلحة أشخاص بعدد أصابع اليد، يعيشون بشكل طفيلي واضح لا سبيل للقضاء عليه إلا بجسارة حزمة إجراءات وقرارات كالتي خرج بها اجتماع مدير الأمن ووالي الخرطوم.. وأنا على ثقة أن الإرادة والرغبة في الدفاع عن حقوق الناس قادرة أن تهد جبال الفساد مهما ارتفعت وتطاولت، وحاولت أن تحجب شمس المحاولات الحثيثة للخروج من عنق الزجاجة.
والآن نحن في انتظار نتائج هذا الاجتماع على أرض واقع الناس المعاش لنقول وداعاً لصفوف الخبز.. وداعاً لصفوف البنزين.. وداعاً للمعاناه!!
{ كلمة عزيزة
كنت أود أن أفرد مساحة هذه الزاوية كاملة لملاحظات القراء واقتراحاتهم، لكن تلاحق الأحداث، وتسارعها حال دون ذلك لكنني بالتأكيد سعيدة غاية السعادة باتصالات عم “صديق” وعم “أحمد” والأخت “نائلة” والعزيزة “سارة أحمدون”.. وهؤلاء جميعاً بلا استثناء محلّلون لا يشق لهم غبار وقادرون على اقتراح الحلول وإيجاد الإجابات للأسئلة والاستفهامات.. فالتحية لهم جميعاً ولقراء (المجهر) الكرام.
{ كلمة أعز
غايتو المسؤولين عندنا بقولوا كلام سمح خلاص يخليك (لمن تآمن)، والسيد وزير مالية الخرطوم قال في تصريحات صحفية إن ولاية الخرطوم تمر بتجربة جديدة عبر الانتقال من (موازنة البنود إلى موازنة البرامج والأداء)، وبما أني ما فاهمة حاجة، لكن أكيد مش ح نفهم على قول “عادل إمام” أكتر من الحكومة (وترانا قاعدين ورانا أيه)؟؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية