مدير مجمع اللغة العربية بروفيسور "علي أحمد محمد بابكر": شاركت في ثورة أكتوبر وأنا رئيس لاتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية
تنقل في التعليم إلى أن صار من أكثر مديري الجامعات بقاء في منصبه، إذ بقي بجامعة أم درمان الإسلامية زمناً طويلاً مديراً لها، وهو أديب واجتماعي من الدرجة الأولى، نجده في كل المحافل الرسمية والشعبية.. والآن يشغل منصب مدير عام مجمع اللغة العربية.. التقيناه في هذه المساحة عبر حوار قصير تناول بعض المحاور في مسيرته..
{ ماذا في البطاقة القومية؟
– “علي أحمد محمد بابكر”.. من مواليد القرير محافظة مروي.. بدأت مراحلي الدراسية بالقرير ونوري وكريمة، ثم جامعة أم درمان الإسلامية كلية الشريعة والقانون.
{ هل تذكر بعضاً من زملاء الدراسة؟
– زملاء الدراسة تفرقوا، ولكن أذكر منهم “عبد المطلب الفحل”، وبروفيسور “أحمد دال جلي”، وبروفيسور “محمد عثمان”، ودكتور “محمد صالح حسين”، والبروفيسور “عبد الرحيم علي”، والدكتور “الحبر يوسف نور الدائم”.
{ مواد دراسية كانت محببة إليك؟
– اللغة العربية.
{ وهل كنت من المتفوقين؟
– كنت أول الشهادة في المرحلة الوسطى إلى الثانوي، ومن الثانوي إلى الجامعة، وأذكر أنني ذهبت للدراسة بجمهورية مصر العربية ضمن ثلاثين طالباً، ولكن خلافاً سياسياً نشب بين الرئيس عبود والرئيس عبد الناصر، وكانت نتيجته أن عدنا إلى السودان والتحقنا بجامعة أم درمان الإسلامية، وكان رأي الشيخ “محمد المبارك عبد القادر” أن يتم استيعاب الأوائل بكلية الشريعة والقانون، وهذا سر تحولي من مجال الأدب إلى الشريعة.
{ هوايات كنت تمارسها؟
– كرة القدم، وقد انضممت إلى الفرق الكبرى بكريمة، ولكن لم استمر فيها طويلاً، ثم السباحة التي عشقناها وكنا نتبارى في قطع النيل.
{ قراءاتك؟
– كتب الشعر والأدب بأنواعه المختلفة.
{ أول محطة بعد تخرجك في الجامعة؟
– استوعبت مساعد تدريس بجامعة أم درمان الإسلامية، ومنها ذهبت في بعثة دراسية إلى إنجلترا وحصلت على درجة الدكتوراة، عدت منها وواصلت عملي في مجال التدريس إلى أن عينت مديراً لجامعة أم درمان الإسلامية، وأخيراً المدير العام لمجمع اللغة العربية.
{ أحداث باقية في ذاكرتك؟
– أكتوبر 1964م، وعند اندلاعها كنت رئيساً لاتحاد طلاب أم درمان الإسلامية.. وأذكر أنني ومجموعة من الطلاب تحركنا في موكب مهيب إلى المحطة الوسطى الخرطوم إلى أن نجحت الثورة وأصبحنا أعضاء في جبهة الهيئات كطلاب.. وحدث آخر عندما ذهبت إلى بريطانيا ونزلت مع إحدى الأسر الإنجليزية، فتغيرت حياتي الاجتماعية.
{ أسماء في ذاكرتك؟
– “إسماعيل الأزهري”، والشيخ “مجذوب مدثر الحجاز”، والبروفيسور الراحل “عبد الله الطيب”.. ومن الشعراء “التجاني يوسف بشير”، و”محمد أحمد محجوب”، و”أحمد محمد صالح”، و”عبد الله الشيخ البشير”.
{ الفن والغناء.. وهل لديك فنان مفضل؟
– هناك اختلافات كثيرة في الغناء، جوازه وعدمه.. وقال الشيخ “محمد المبارك”: الموسيقى والغناء جائزة في الشريعة مثلها ومثل أي عمل آخر.. وإذا كان العمل يؤدي إلى محرمات وجرائم يصبح ممنوعاً وإلا فيكون جائزاً.
{ إذن فنانك المفضل بعد ذلك؟
– “النعام آدم”، و”عثمان اليمني”، و”حسن الدابي”، و”محمد سعيد دفع الله.. كانوا من الفنانين الذين نستمع إليهم.. وفي المرحلة الثانوية كنت معجباً بأداء الفنان “العاقب محمد حسن”، ثم “أحمد المصطفى”، و”سيد خليفة”.
{ برامج تحرص على متابعتها عبر الإذاعة والتلفزيون؟
– في الإذاعة نشرات الأخبار وبرامج المنوعات، وقد أسهمت في تقديم عدة برامج بالإذاعة.
{ هل تذكر تلك البرامج التي قدمتها؟
– (أثر المسلمين في أوروبا) و(روائع السير)، وكانت تلك البرامج تتخللها دراما يشارك بالتمثيل فيها الممثلون “بلقيس عوض”، و”عوض صديق”، و”سليمان” (جحا)، و”محمد شريف علي”، و”تحية زروق”، كما قدمت عدة برامج بالتلفزيون.
{ يوم فرح في حياتك؟
– عندما أُذيع اسمي عبر إذاعة أم درمان الأول في الشهادة المتوسطة على مستوى السودان.
{ ويوم حزنت فيه؟
– عندما توفي ابني البكر “ثابت” في حادث حركة وهو بالسنة الرابعة بكلية الطب.
{ مقتنيات تحرص على شرائها عندما تدخل السوق؟
– الكتب والمجلات.
{ مدن بالذاكرة داخلياً وخارجياً؟
– كسلا، وجوبا، والأبيض، وبورتسودان داخلياً.. وأدنبرة عاصمة اسكتلندا خارجياً.