ألهمني القارئ الأستاذ “فاروق وداعة الله مختار” مدير الترويج والخارطة الاستثمارية بوزارة الاستثمار، بولاية نهر النيل، وعبر رسالة بسيطة ومباشرة للتفكر في مستوى مصداقيتنا وقدرها في حركتنا العامة والخاصة على النحو الذي يجود أداؤنا ويضعه في المستوى المقبول والمعترف به مِن مَن حولنا بجانب ما تكسبنا إياه من ثقة تؤهلنا لتقديم ما لدينا للآخرين بثقة واطمئنان.. وفي هذا يقول فاروق: (إن 99.9% من ما ينقل عن المسؤولين وأصحاب الشأن في السودان من الأرقام والإحصائيات والتقديرات في السودان.. لا يمت للحقيقة بصلة.. أحياناً وسائل الإعلام تنقل عنهم الأرقام بالخطأ وأحياناً التقارير في حد ذاتها تكون خاطئة.. وفي (أحاييييين كثيرة).. يعني في أغلب الأحيان.. المسؤول في حد ذاتو لا يعي ولا يعرف ما يقوله.. – ربما تتلخبط عليه الأرقام -.. وقس على ذلك ما ذكر عن أرقام عن دعم الحكومة للرغيف والسلع الأخرى.. وعن إنتاج الذهب.. وقيمة المكالمات للسودانيين. وتقارير الأداء وميزانيات المؤسسات …الخ..
يمكنك.. مراجعة.. ما ذكروه وما نقل عنهم .. ) .. انتهى حديث الأخ “فاروق” الذي يبدو أنه قد مس وببساطة شديدة أمر كان حالنا بالأمس نقيضاً له اليوم تماماً حيث ما كان متاحاً لأجهزة الإعلام كافة المقروء منها والمسموع والمرئي أن تجرؤ على ترك شاردة أو واردة فيما يمس مصداقيتها، كما لم يكن المسؤولون قط بهذه الجرأة التي لا يأبهون معها لما يصرحون به من أخبار وأرقام غير صحيحة ولا مصداقية فيها.. نعم يا “فاروق” يبدو أننا قد فارقنا محطة التقوى فتناهشتنا أهواء النفوس من غير وازع أخلاقي ولا حتى كابح قانوني أو عرفي وكان الله في عوننا..