أخبار

نقاط في سطور

الارتفاع الجنوني في أسعار السمسم بالقضارف نهاية الأسبوع الماضي وبلوغ سعر القنطار (4) آلاف و(370) جنيهاً، ارتفاع واقعي أم ثمرة للتنافس بين الشركات والتجار؟ وهل مثل هذا السعر يشجع على التصدير وسعر الطن في السوق العالمي (1600) دولار بينما السعر الداخلي أعلى من ذلك بكثير.. رجل الأعمال “صديق طلب” الذي يملك مصانع للطحنية بمدينة كوستي وأحد كبار المصدرين للسمسم والفول يقول إن الارتفاع المفاجئ في أسعار السمسم غير واقعية.. وربما ترتب على ذلك خسائر فادحة للتجار وخاصة المصدرين وارتفاع في أسعار زيوت الطعام داخلياً وزيادة الأعباء على المستهلكين.. لكن المزارعين في غبطة وسرور مما يحدث من مضاربات في أسواق المحاصيل.
قبل شهور أعلنت الحكومة عن تدابير لانسياب التجارة بين السودان وجنوب السودان، وفتح ستة معابر حدودية وذلك في سياق الاتفاقيات التي وقعت، ولكن حتى اليوم لم تفتح المعابر الحدودية وتنساب حركة التجارة وتذهب الآن البضائع من خلال منافذ التهريب ويستفيد (الأفراد) من عائدات التهريب لأنفسهم بدلاً من استفادة الدولتين.. لوبيات الفساد الدولي تقف وراء تعطيل افتتاح المعابر لأن مصالحها مقدمة على مصالح الدولة، وما يذهب إلى جيوبها أهم من الذي يغذي الخزانة العامة فإلى متى تظل العلاقة مع الجنوب رهينة لمصالح الأفراد وليس الشعوب.
تجربة اندماج الإذاعة في التلفزيون فشلت في النهوض بالمؤسستين معاً.. بل أقعدت ديون ومشاكل التلفزيون الإذاعة عن أداء رسالتها.. فضعفت وتأثرت بديون التلفزيون التي يصعب الوفاء بها.. فلماذا الإصرار على هذا الزواج الفاشل؟ وقد أثبتت التجربة أن التلفزيون شيء والإذاعة شيءً آخر.. لكل منهما جمهوره الخاص ومنهجه ورسالته، فلماذا تبقى الإذاعة في أحضان التلفزيون ولا تعود لوضعها السابق هيئة مستقلة لها شخصيتها الاعتبارية وتعود إليها مناخات الإبداع كمنبر قومي بعيداً عن التلفزيون الذي لا يشاهده إلا المسؤولون لرؤية صورهم مبثوثة في كل مساء فينتابهم الإحساس بالرضا عن المواقع المهمة التي يستمدونها.
هناك إشراقات لوزراء في حكومة الوفاق الوطني القادمين من أحزاب شريكة وخير مثال للوزراء الناجحين السيد “عمر شيخ الدين” ممثل الحركة الشعبية جناح السلام، في حكومة جنوب كردفان، كوزير للتخطيط العمراني في الأسبوع الماضي، تابع الوزير ميدانياً ولمدة ثلاثة أيام سير تنفيذ مشروع الطريق الدائري بالمنطقة الشرقية وعقدا في الخرطوم اجتماعات بالشركتين العاملتين في المشروع وقلة إمكانياتها وتعاقداتها مع شركات صغيرة من الباطن مما يجعل أمر استمرارها صعباً.. وفي اليوم التالي طار إلى بورتسودان لتخليص محطة كهرباء كادقلي الجديدة.. بقى الوزير هناك لثلاثة أيام حتى تحركت السيارات بالمحطة نحو كادقلي التي تعيش في ظلام دامس منذ شهور.. وقدم “عمر شيخ الدين” نفسه كوزير وافر العطاء ذي همة وحيوية.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية