قد يجد البني آدم نفسه مضطراً لرفع دعوى قضائية يحجر بموجبها على قلبه بناءً على عدم أهليته للتصرف في ممتلكاته العاطفية.
فإذا اعتبرنا القلب (إنسان مكتمل الحواس والأعضاء) نجد أن عدسات عيونه مغموسة في (روب) الحب الأعمى والنظارة وأنه حينئذ لا يرى الأشياء بحجمها الطبيعي وشكلها الخالي من مساحيق التجميل.
ثم أن أرجله لا تجيد التصرف في مشاوير العشق والهوى وفق قوانين الغياب.
ولسان حاله (خرّف) بخستكات الشوق و(كلام غرامو كِتر وبقى ما بسكت كلو كلو).
أنامله صارت تكتب خارج النص وتعزف على وتر كمان قديم (يرجع تاريخه إلى ما قبل اختراع آلة الكمان نفسها)..
أما بلغة الاستماع والمشاهدة، فإن صوته برا التون، رقصه أشتر وعقله مفصول عن العمل.
أعتقد وبعض الاعتقاد قانوني جداً: أن القلب الـ(بتجرس) في الريد إلى درجة البهدلة، يستحق الحجر عليه مباشرة دون اللجوء إلى مسكنات اجتماعية وطب نفسي.
وعموماً يا ناسيني كلياً إن كان عن نفسي أنا شخصياً: غسلت يدي منك ووكلت للذكريات محامي.
و………
سجل إفادتي هذه
لدواعٍ في بالي