شهادتي لله

مرحباً بدكتورة “مريم” في وطنها

{ تعود السيدة “مريم الصادق المهدي” نائب رئيس حزب الأمة القومي للبلاد عصر اليوم (الجمعة) قادمة من “لندن” بعد غياب امتد شهوراً طويلة.
{ وتسبق “مريم” والدها زعيم الحزب الإمام “الصادق المهدي” الذي أعلن عودته للوطن في 19 ديسمبر المقبل.
{ لا شك عندي أن كل سياسي ووطني حصيف لابد أن يرحب بعودة السيد “الصادق المهدي” وكل معارض مقيم خارج السودان، سواء عارض بمدنية سلمية أو حمل السلاح، فكم من وزير يعمل الآن بالحكومة قاد حركة مسلحة وقاتل في تخوم دارفور وكردفان!
{ لقد ظل السيد “الصادق المهدي” زعيماً سياسياً مدنياً.. مسالماً رافضاً لحمل السلاح، وفي رأيي أنه أفلح كثيراً في إقناع قادة حركات التمرد في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق بالتعويل على العمل السياسي كوسيلة للتغيير، بدلاً عن انتهاج العنف والمواجهة الحربية، ما ساعد مع عوامل أخرى في انحسار الحرب على جبهات دارفور وجنوب كردفان.
{ معركة الحكومة مع “الصادق المهدي” سياسية وليست قانونية، فإن قاد حملات إعلامية ضد مشروع الحوار الوطني وبرامج حكومتي الوفاق الوطني الأولى والثانية، فإن مواجهتها تكون بخطاب سياسي وإعلامي، وليس بإيداعه السجون بتهم من شاكلة تقويض النظام الدستوري والتجسس!!
{ علينا في جميع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة.. أن نحترم بعضنا البعض، وأن ننزل زعماءنا مقاماتهم اللائقة بهم وبقيم وتراث شعبنا الكريم النبيل، لا أن نسعى للتقليل من شأنهم واضطهادهم وتسفيههم والإساءة إليهم.
{ إننا نكرر ترحابنا بالإمام “الصادق المهدي”.. وبكريمته الدكتورة “مريم” التي يكتمل شمل أسرتها الصغيرة اليوم بعد طول غياب، فليسعدوا بها ويهنأوا.
{ حمداً لله على السلامة.
{ جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية